قالت صحيفة الرياض السعودية إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كذّب نفسه، وأثبت هرولته إلى أحضان إيران، بعد مزاعم وزير خارجيته ووسائل إعلامه اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات مغلوطة على لسان الأمير، حينما أجرى رئيس دولة قطر، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيرانى الرئيس الايرانى حسن روحانى.
وبحسب الصحيفة السعودية، فإن تصريحات تميم الأخيرة كانت تعبيراً لفظياً لا أكثر عن سياسات قطرية واضحة يعرفها العالم أجمع، وما أن انطلقت التصريحات حتى تلقفتها مراكز الأبحاث في واشنطن لتحليلها ومعرفة أبعادها وذلك لإدراك الوسط السياسي في واشنطن ماهية الدور القطري الذي يزداد رفضه في عاصمة القرار الأمريكي على الرغم من العلاقات الاستثمارية القطرية - الأمريكية الضخمة، حيث تمتلك قطر شوارع بأكملها في كل من العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك.
وعن دور قطر في دعم الجماعات متطرفة، قال د. وينبيرغ خبير الشرق الأوسط لصحيفة الرياض، من الواضح أن قطر توفر ملاذاً آمناً لحركة حماس المصنفة على أنها إرهابية في أمريكا، كما أظهرت تعاطي هزيل مع تنظيم القاعدة، ففي سورية مثلاً، هناك اتهامات لقطر في تقارير شهد فيها مسئولون في بعض الحكومات بأنها دفعت فدية بقيمة ملايين الدولارات إلى فرع القاعدة السوري على الرغم من تصريح وزير خارجيتها في العام 2014 بأن دفع الفديات للمنظمات الإرهابية يعد دعماً للإرهاب، كما أن قطر لم تتوانَ يوماً عن التقارب مع إيران إذا كان ذلك ضامناً لمصالحها الضيقة.
ووفقا لمصدر عراقي استشهدت به الصحيفة البريطانية (الإندبندنت) حاولت قطر دفع "ربما أكبر فدية في العالم" لتنظيم "كتائب حزب الله العراقي"، وهي مجموعة مصنفة إرهابية في أمريكا وتتبع الحرس الثوري الإيراني ومن المتداول أن الصفقة بلغ مجموعها 500 مليون دولار وأنه تم اعتراضها في حقائب مسئولين قطريين كشفتها أجهزة المراقبة في أحد مطارات العراق موزعة في 23 حقيبة.
ويحذر وينبيرغ من الدور القطري في المنطقة قائلاً: كما تعمل المملكة بجد لضمان ألا تصبح (أنصار الله) في اليمن (حزب الله) آخر، فإن رئيس الوزراء العراقي يستحق التأييد لوقف هذا التمويل القطرى الذى من شأنه أن يعزز بشكل كبير طموح حزب الله العراقى بالانتشار.
وكشف لـ"الرياض" دور عزمي بشارة المعقد في الدولة القطرية حيث يقدم بشارة المشورة إلى الديوان الأميرى في قطر بالإضافة إلى استشارات لبعض وسائل الإعلام القطرى ويدير مركز بحثى ممول قطرياً والذي استضاف في عدة مناسبات مرتبطين بتهم إرهاب.
وعن دوافع حكومة دولة قطر وراء هذه المغامرات غير المحسوبة بشكل عام، يقول وينبيرغ: قطر دولة صغيرة بعدد سكان قليل لذلك فإنها تشعر بفقدان الأمن والقدرة على الدفاع عن نفسها من خلال جيش نظامي كباقي الدول لذلك فإنها تلجأ لتدعيم الجماعات المتطرفة كالإخوان لتبقى ورقة رابحة بيدها وتشعرها بأمنها وفي النهاية يحق لكل دولة أن تؤمّن نفسها إلا أن طريقة قطر تؤدي إلى تعزيز عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.
التعليقات