دعوى للتحقيق في ممتلكات عقارية لـ 3 رؤساء أفارقة بكندا استخدمت فى غسيل الأموال     

طالبت منظمة "شربا" الفرنسية غير الحكومية، سلطات كندا بفتح تحقيقات بحق بعض المسئولين الأفارقة الكبار، الذين يملكون عقارات ضخمة بمدينتي مونتريال وأوتاوا، تقدر قيمتها بحوالي 19 مليون يورو، متهمة إياهم بالقيام بعملية "تبييض أموال" من أجل اقتنائها.

دعت "شربا"، وهي منظمة غير حكومية فرنسية، تدافع عن حقوق الإنسان ومن أجل الشفافية المالية، كندا إلى فتح تحقيقات بحق عدد من الرؤساء الأفارقة، ورجال السياسة وضباط عسكريين ساميين، بتهمة الحصول على "ممتلكات عقارية بشكل غير قانوني وغير شرعي".

ووضعت هذه المنظمة نصب أعينها كل من رئيس الجابون علي بونجو وعائلته، وساسو نغيسو رئيس الكونغو برازافيل، إضافة إلى إدريس ديبي إتنو رئيس تشاد، متهمة إياهم "ببناء أسطول عقاري كبير عبر عمليات تبييض الأموال بكندا".

لكن الشرطة الكندية لم تؤكد لغاية الآن ما إذا تم فعلا فتح تحقيقات بحق هذه الشخصيات الأفريقية الغنية أم لا، مكتفية فقط بالقول إنها "على علم بهذه القضية".

من جهتها، أحصت يومية "مونتريال" الصادرة باللغة الفرنسية، وهي الأولى التي كشفت عن هذا الخبر، أن ثمة "وزراء أفارقة وعسكريين سابقين وشخصيات مقربة من دكتاتوريين وحكام أفارقة فاسدين يملكون عشرات من العقارات" بمدينتي مونتريال وأوتاوا وفي مناطق جبلية أخرى تقع في إقليم كبيك.

وقدرت هذه الجريدة قيمة الممتلكات المشبوهة بحوالي 19 مليون يورو.

ويذكر أن العديد من القضايا المتعلقة بـ"الممتلكات غير القانونية" التي اقتناها رؤساء أفارقة، هي حاليا قيد التحقيق من قبل القضاء الفرنسي.

ففي 2017 مثلا، أصدرت محكمة باريس حكما يقضي بالسجن 3 سنوات غير نافذة وبدفع غرامة مالية قدرها 30 مليون يورو بحق نجل رئيس غينيا الاستوائية تيودوران أوبيانغ بتهمة "بناء أسطول عقاري" بفرنسا.

التعليقات