يوتا كاوامورا: مواقع التواصل تعيد شريحة اقتناء الكاميرات الرقمية

سجلت مبيعات كاميرات التصوير سواء الاحترافية أو الخاصة بالهواة، تراجعاً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية بعد أن استحوذت الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية على 50% من حصة مبيعاتها السوقية عالمياً، ومحلياً.

وفي حوار مع "الحكومة الذكية" قال مدير التسويق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "فوجي فيلم" يوتا كاوامورا إن سوق الكاميرات آخذ في التراجع والتأثر بنمو الأجهزة المحمولة الذكية قبل ثمانية أعوام، إلا أن التأثير كان محدوداً، نظرا لانخفاض القدرات التصويريه لهذا النوع من الأجهزة، لكن التطور الهائل الذي شهدته الأعوام الخمس الماضية، جعلها تسحب ما يقارب الـ 50% من حصة الكاميرات من السوق العالمية.. والآن مع نص الحوار:

 

ما حجم تأثير تطور الأجهزة المحمولة الذكية على قطاع الكاميرات الفوتوغرافية؟

تأثر القطاع بشكل تدريجي منذ ما يقارب ثماني سنوات مع تطور الهواتف المحمولة ووجود كاميرات تصوير بها، إلا أن التأثير الفعلي بدأ في الظهور قبل خمس سنوات.

 

وهل تسبب هذا في تراجع مبيعات الكاميرات؟

من المؤكد أن مبيعات الكاميرات الفوتوغرافية العادية والرقمية تأثر، لكن الأمر جاء تدريجياً حتى وصل إلى ذروته العام الماضي.

 

ما نسبة التراجع؟

أخذ التراجع في النمو بشكل تدريجي، حتى تسبب تطور الكاميرات في الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية في انخفاض مبيعات الكاميرات إلى 50% تقريباً العام الماضي.

 

هل يمكن أن تختفي الكاميرات الاعتيادية من السوق مستقبلاً؟

على الإطلاق، لا يمكن أن تختفي كاميرات التصوير الاعتيادية، فعلى الرغم من تأثر مبيعاتها بسوق الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية، إلا أنها استفادت منه في جانب آخر.

 

وما هي طبيعة هذه الاستفادة؟

انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وزيادة عدد من يصورون بهواتفهم المحمولة، دفع البعض إلى زيادة الاهتمام بالتصوير، وحتى يأخذ طابع المصور اتجهت شريحة لا بأس بها إلى شراء الكاميرات مرة أخرى.

 

هل هذه الاستفادة صبت في مصلحة مبيعات فئات الكاميرات كافة؟

الاستفادة جاءت بشكل متفاوت، لكن المستفيد الأكبر منها الكاميرات دون الـ 1000 درهم، والتي تصنف للهواة، إذ ارتفعت مبيعاتها بنسبة لا تقل عن 10% العام الماضي.

 

وما التطوير المطلوب من المصنعيين للحفاظ على مبيعات الكاميرات؟

مواكبة رغبات العملاء، والتي تتمثل في زيادة الذكاء الإلكتروني للمنتج، وترقية إمكانات التصوير فيها بما ينافس فعلياً ما توفره الهواتف المتحركة الذكية.

 

هناك علامات عدة لتصنيع الكاميرات تفوقت على "فوجي"، كيف ترون هذه المنافسة؟

يختلف سوق وتصنيف علامات التصنيع بحسب فئات الكاميرات، فعلياً تتفوق "كانون"، و"نيكون" في فئات الكاميرات الاحترافية "دي آل أس آر"، إلا أن حجم مبيعاتها غير مرتفع نظراً لارتفاع قيمتها السعرية.

وفي المقابل تتصدر "فوجي" المشهد العالمي والمحلي في مبيعات كاميرات الهواة، أو ما تسمى الكاميرات عديمة المرايا.

 

ما هي الفئات الأكثر مبيعاً في كاميرات التصوير الفوتوغرافية؟

كما أوضحت استفادت كاميرات الهواة من نمو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وإقبال فئات جديدة على شرائها، خصوصاً وأن تصميم بعضها يعطيها الطابع الاحترافي، لذا سجلت النسبة الأعلى في النمو.

وتلتها الكاميرات الاحترافية الفعلية "دي آل أس آر" بنسبة مبيعات جيدة إذ ما قورنت بأسعارها المرتفعة.

 

توقعاتك لنمو سوق هذه المنتجات؟

على صعيد فئة كاميرات الهواة المتطورة، كانت نسبة النمو المسجلة للعام الماضي 10%، ويتوقع بنهاية العام الجاري أن تزيد النسبة عن 15% في السوق الإماراتي.

 

في تقديركم ما حجم سوق الكاميرات في الإمارات؟

وفق تقديرات مؤسسات أبحاث عالمية، فإن حجم سوق الكاميرات الرقمية في الإمارات بلغ 700 ألف وحدة خلال العام الماضي، ووفقاً لتوقعات النمو فإن هذا الرقم مرشح للنمو بنسبة 15% للعام الجاري.

 

هل تتوقع أن تتغلب الكاميرات على منافسة الهواتف الذكية مستقبلاً وتعود لمكانتها؟

من الصعب جداً توقع هذا الأمر، نتيجة تطور الهواتف الذكية، لذلك يحاول مصنعو الكاميرات اللحاق بها، من ناحية المزايا التقنية والاتصال بشبكة الإنترنت، لكن الإشكالية الأكبر أن كاميرات الهواتف وإن كانت في بعض أنواعها أقل جودة من الكاميرات، إلا أنها تقدم خدمة تصوير فيديو عالي الوضوح، الأمر الذي لا تحققه الكاميرات العادية، وهذه نقطة قوة لصالح الهواتف.

لذا الأمر هنا لا يمكن أن تحكمه فكرة التغلب على المنافسة، وإنما تطوير المنتج وتوفير مزايا جديدة تدفع المستهلكين الحاليين للعودة للكاميرات، وتجذب فئات جديدة من العملاء.

التعليقات