تميزت مطارات أبوظبي بالسفر الذكي على مستوى المنطقة العربية والعالم حينما قامت بتشغيل 25 منصة للتسجيل الآلي و58 بوابة إلكترونية مقابل 76 بوابة ذاتية للصعود للطائرة في مرافق القادمين والمغادرين في مباني المسافرين لمطار أبوظبي الدولي، إضافة إلى تشغيل 10 منصات في المطار لإكمال إجراءات السفر ذاتياً ومنصتين للتسليم الذاتي للحقائب .

هذا التطور النوعي يضع ابوظبي والامارات في مقدمة دول العالم التي توظف التكنولوجيا لخدمة المسافرين وضمان انسيابية السفر في المطارات بدون انتظار في طوابير طويلة امام نوافذ موظفي الهجرة والجوازات .

لقد فوجئت موظفة تعمل في مطار عربي حينما كانت تبحث عن ختم الخروج من مطار ابوظبي لمعرفة تاريخ مغادرتي , اذ قلت لها " ياسيدتي ابوظبي لم تعد تطبق نظام الاختام والطوابير الطويلة مثلما هو موجود لديكم الان , لان عاصمة دولة الامارات سبقت العالم وطبقت نظام السفر بواسطة بصمة العين الالكترونية التي تتيح لي المرور في اقل من 30 ثانية بدون اختام وطوابير ؟!"

لاحظت الدهشة على وجه تلك الموظفة لانها لم تكن تسمع من قبل عن نظام السفر الذكي بواسطة بصمة العين , وراحت تسأل مديرها في المطار عن الامر , لتكتشف ان هو الاخر لايدري ولم يسمع بالموضوع !

قلت لها ابحثي في غوغل او اتصلي مع مطار ابوظبي لتعرفي ان الامارات تسابق الزمن لتسهيل حركة المرور والسفر والعمل والسياحة في ثوان !

أوجه التحية الي وزارة الداخلية الإماراتية التي تسعى بنجاح لضمان انتقال جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة إلى السفر باستخدام البوابات الإلكترونية التي تمثل بالنسبة للامارات، مشروعاً حيوياً، لتسهيل إجراءات السفر، فهناك عشرات الملايين من المسافرين يستخدمون المطارات، ولا توجد هناك طاقة بشرية في العالم تستطيع أن تتحمل هذا الكم الهائل من المسافرين، دون استخدام وتسخير التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما تم تنفيذه من خلال تفعيل استخدام البوابات الإلكترونية لتسهيل تنقل المسافرين إلى أرض دولة الإمارات. ونتيجة لجهود وزارة الداخلية يمكنني القول ان المنافذ الإلكترونية تنفرد بها الامارات ضمن الدول الأولى على مستوى العالم، ويكفي ان تعلم عزيزي القارئ الكريم أن عبور المسافرين عبر هذه المنافذ المتطورة في مطار ابوظبي الدولى يستغرق 7 ثوان، وهي مدة زمنية لم يتم الوصول إليها مسبقا في أي مكان في العالم.

د.جمال المجايدة       

رئيس شركة ايريس ميديا أبوظبي