الإمارات تنافس على المركز الأول عالمياً

حافظت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في ثلاثة من مؤشرات التنافسية العالمية في قطاع السياحة. وحقيقة لم يأتِ هذا النجاح الكبير من فراغ بل إنه جاء تتويجاً لجهود القيادة الإماراتية الحكيمة وقطاع السياحة والسفر في الدولة..

لقد استثمرت الحكومة والقطاع الخاص خلال السنوات الأربعين الماضية أكثر من 800 مليار درهم في قطاع السياحة والضيافة، وجلبت الإمارات أفضل الخبرات العالمية للعمل في هذا القطاع، وحافظت على تفوقها النوعي في اختيار تصاميم فريدة للفنادق والمنتجعات والمدن الترفيهية والمعالم السياحة، لتحتضن مع مرور الوقت الأفضل في العالم ولتضاهي بمرافقها السياحية أفضل المدن المعروفة في صناعة السياحة.

لقد تجولت في غالبية مدن العالم، ولم أرَ أجمل وأفخم من فنادق الإمارات، وهذه حقيقة يعرفها كل مَنْ يزور الإمارات في هذه الأيام.

 ويمكنني القول إنه بفضل الوعي المبكر والتخطيط السليم وتوفير الموارد المالية والبشرية وقوة الإرادة والعزيمة، نجحت الإمارات في احتلال المركز الأول عالمياً في تنمية السياحة، بعد أن بات التسويق السياحي من أولويات الحكومة.

وقد ارتفع تصنيف الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية لقطاع السياحة إلى المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، وهذا ما يؤكده تقرير تنافسية السياحة والسفر لعام 2016، والمركز الأول في مؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة، والمركز الأول في مؤشر فعالية التسويق لجذب السياح في التقرير ذاته.

أعزائي القراء: ارتقاء الإمارات في التقارير العالمية وتعزيز تنافسية الدولة يضعها في مصاف الدول العريقة التي لها باع يتخطى مئات السنين في صناعة السياحة، ويجعلها تتصدر الدول العربية كافة والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية وحتى الأمريكية وهذا بالطبع إنجاز كبير وجديد يتحقق على أرض الإمارات، ويأتي تتويجاً لرؤية القيادة الإماراتية وتوجيهاتها واهتمامها بصناعة السياحة والسفر، وتطلعها للمستقبل بعيون واثقة، وإيمانها بأن السياحة تتبوأ مكانة خاصة في تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقق الكثير من السمعة الممتازة للدولة وتقدمها إلى العالم بصورة ناصعة البياض، ملؤها التسامح والتفاعل الإيجابي مع كافة الحضارات والثقافات الإنسانية.

د.جمال المجايدة      

رئيس شركة آيريس ميديا في أبوظبي

التعليقات