فخخوا رأسة وحفروا على ظهره وأحرقوا لسانه.. تفاصيل حفلة تعذيب لكاتب أردني

بعد أن أعلنت السلطات الأمنية في الأردن، السبت، عثورها على الكاتب يونس قنديل، بعد ساعات من اختفائه، كشفت مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" (مؤسسة أبحاث ودراسات) تفاصيل ما تعرض له أمينها العام مساء الجمعة.

وأوضحت المؤسسة ومقرها الرباط في بيان، الأحد، أن "مسلحين أوقفوا يونس مساء الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان، وأرغموه تحت تهديد السلاح على الترجّل من سيارته واقتادوه إلى منطقة أحراش شجرية كثيفة مجاورة، حيث جرى توثيقه وإلصاق شريط على فمه، ووضع كيس على رأسه حتى لا يرى ولا يتكلم، بل يتألم ويصرخ وهم يتلذّذون بإحراق جسده بسادية، وإحراق لسانه، بعدما كسروا إصبعه، في إشارة واضحة إلى رغبة الجناة في إخراس صوته وكسر قلمه وإسكات عقله عن التفكير"، بحسب ما أكد البيان.

كما كتب المعتدون على ظهره بالمشارط والأدوات الحادة.

إلى ذلك، أفادت المؤسسة "أن المسلحين وضعوا المصحف الشريف فوق رأسه وأوهموه بأنه متفجرات ستنفجر وتفجّر رأسه، إن أتى بأي حركة، ثم تركوه بعدما أوثقوه بشجرة، فأغمي عليه لثلاث ساعات فقد خلالها الوعي حتى عثرت عليه قوات الأمن فجر السبت في حالة يُرثى لها".

كما اعتبرت المؤسسة أن ما جرى مع يونس، هو ثمرة لحملات التحشيد التي تفجّرت في أعقاب إلغاء وزارة الداخلية الأردنية مؤتمر "انسدادات المجتمعات الإسلاميّة والسرديّات الإسلاميّة الجديدة"، الذي كان من المقرّر عقده في عمّان في الثاني من نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من أبرز المفكرين والباحثين في العالم العربي والعالم.

وكانت السلطات الأمنية أعلنت السبت عثورها على الكاتب يونس قنديل، بعد ساعات من اختفائه. وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام: "إنه وبعد البحث عن المدعو يونس عبدالفتاح قنديل؛ إثر البلاغ الذي ورد مساء الجمعة باختفائه في منطقة طارق شمال العاصمة، فقد تم العثور عليه وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وما زال التحقيق جارياً".

التعليقات