بعد إعلان حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، عن ترشيح أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، المحبوس في قضايا إرهاب وفساد وجهها له نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لانتخابات الرئاسة 2028، ليكون أبرز المرشحين المحتملين أمام أردوغان الذي يتولى الحكم منذ 11 عاما، نرصد في التقرير الآتي بعض المعلومات حول أوغلو الذي تسبب القبض عليه في اندلاع تظاهرات حاشدة في كل ربوع تركيا.

من هو أكرم إمام أوغلو؟

- رجل أعمال ومطوّر عقارات تركي، ولد في بلدة آقجة آباد غرب مدينة طرابزون في 4 يونيو 1970.

- عاش طفولته في المجتمعات الريفية جيفيزلي ويلدزلي، جنوب غرب أكشابات.

- والد إمام أوغلو كان عضوًا في حزب الوطن الأم (ANAP).

- تخرج من مدرسة طرابزون الثانوية، حيث لعب كرة القدم وكرة اليد للهواة.

- بعد تخرجه من مدرسة طرابزون الثانوية، درس في جامعة جيرني الأمريكية في كيرينيا، شمال قبرص.

- لعب كحارس مرمى في نادي تورك أوجاجي ليماسول.

- في عام 1987 انتقلت عائلته إلى إسطنبول، والتحق بجامعة إسطنبول، و بعد تخرجه، انضم إلى أعمال عائلته في مجال البناء.

- حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ودرجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية.

- في عام 1995، تزوج من ديليك كايا، وأنجبا معًا ثلاثة أطفال.

- في عام 2002 أصبح عضوًا في مجلس إدارة نادي طرابزون سبور، وكان أيضًا نائب رئيس فريق كرة السلة طرابزون سبور بي كي.

بسبب استطلاع رجحه رئيسا لتركيا في 2028.. اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو

أخبار عالمية

أبو هشيمة ينضم لحزب الشعب الجمهوري: مصر تحتاج تعددية ومنافسة شريفة

أخبار

عمادة بلدية إسطنبول

تولّى إمام أوغلو عمادة بلدية إسطنبول العمدة الـ32 بعد انتخابه للمنصب كعضو ومرشح مشترك لتحالف الأمة من حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الصالح في الانتخابات المحلية التركية 2019 بـ 4.1 مليون صوت وفاز بهامش 13 ألف صوت ضد خصمه من حزب العدالة والتنمية، وأُعيد انتخابه في انتخابات متجددة في 23 يونيو 2019 بهامش أكبر بلغ 800000 صوت.

ترشح لمنصبه مرة أخرى في انتخابات بلدية إسطنبول عام 2024، حيث فاز بأغلبية تقارب 50%، وحصل على فترة ولاية أخرى مدتها 5 سنوات، وحقق الفوز بفارق مليون صوت عن أقرب منافسيه، متفوقًا على منافسين بارزين مثل محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2018.

محاولة اغتيال أكرم إمام أوغلو

كشفت قناة "أودا تي في" التركية، في 1 ديسمبر 2020، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خطط لاغتيال إمام أوغلو، وأفادت التقارير بإلقاء القبض على مجموعة من مسلحي داعش.

كما طُلب من حراس إمام أوغلو توخي الحذر الشديد في 23 نوفمبر 2020، وصرح وزير الداخلية سليمان صويلو: "نتلقى معلومات استخباراتية كهذه من حين لآخر، لكنها لا تُكشف للعامة".. إلا أن الشرطة التركية نفت وجود محاولة اغتيال، ونفت أيضًا مزاعم القبض على منفذي العملية.

كما تعرض أكرم إمام أوغلو لهجوم خلال تجمع مؤيد لكليجدار أوغلو في أرضروم، وقُطِعَت مسيرته، ورُشقت بالحجارة من قِبل حشدٍ من حوالي 200 شخص، هاجموا كلاً من المشاركين في التجمع وإمام أوغلو.

محاكمة أكرم إمام أوغلو

يُحاكم إمام أوغلي منذ يناير 2022 بتهمة "إهانة المسؤولين الانتخابيين"، وهي التهم التي يُقال إنها ذات دوافع سياسية، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين و7 أشهر و15 يومًا كما مُنع من ممارسة السياسة من قبل قاضٍ في 14 ديسمبر 2022، ولم يتم سن الحظر السياسي بعد، حيث يجب أن تؤيده أولاً محكمة الاستئناف ومحكمة النقض.

وفي 14 ديسمبر 2022، حُكم على أكرم إمام أوغلو بالسجن لمدة عامين لوصفه المجلس الأعلى للانتخابات التركي بـ"الحمقى" قبل ثلاث سنوات، واعتُبر الحكم محاولة من رئاسة رجب طيب أردوغان‏ لتركيز السلطة ضد المعارضة الشعبية، وإزالة منافس سياسي محتمل.

وفي 19 مارس 2025، أُلقي القبض على إمام أوغلي بتهم فساد مع أكثر من 100 شخص، وتورطهم في الابتزاز وغسل الأموال والمخالفات المتعلقة بالعطاءات والمشتريات، من بين جرائم أخرى.

كما وجهت إليه تهم مساعدته لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي بي كيه)، من خلال تشكيل تحالف مزعوم مع منظمة كردية جامعة للانتخابات البلدية في إسطنبول. 

تم عزل إمام أوغلو كرئيس بلدية اسطنبول، ويقضي حاليًا عقوبته في سجن سيليفري، الذي يقع على بعد حوالي 70 كيلومترًا من إسطنبول، ويُعرف بكونه مرفقًا يحتوي على معتقلين بارزين.