تضاربت الأنباء مؤخرا حول آدم بوهلر مبعوث الرئيس الأمريكى ترامب للتفاوض بشأن المحتجزين.
مصادر مسئولة فى البيت الأبيض أكدت أنه تم سحب ترشيح بوهلر كمبعوث للتفاوض بشأن المحتجزين بعد أن قام بالاتصال المباشر مع حماس.
على الجانب الآخر نفت مصادر أخرى هذه الأنباء مؤكدة استمرار ترشيح بوهلر لمنصب مبعوث رئاسى بصلاحيات أوسع دون الحاجه إلى موافقة مجلس الشيوخ.
بوهلر قام بالاتصال المباشر بحماس، وأثنى عليهم مما أثار عاصفة عنيفه عليه من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وحكومة بنيامين نيتانياهو التى اعترضت على تلك الاتصلات المباشرة مع حماس. مشكلة الإدارة الأمريكية أنها تخضع لتعليمات الحكومة الإسرائيلية، بل أنها تقوم بكل ما تمليه عليها الحكومة الإسرائيلية الإهاربية من أوامر وتعليمات.
تعمل الحكومة الإسرائيلية بكل ما تملك لافشال صفقة تبادل الاسرى فى مرحلتها الثانية والثالثة، وتريد العودة إلى الحرب مجددا من أجل الحفاظ على كيان الحكومة الإسرائيلية من الانهيار.
انسحب بين غفير من الحكومة الإسرائيلية من قبل، وسموتريتش يهدد بالانسحاب إذا أكملت الحكومة الإسرائيلية المرحلتين الثانية، الثالثة، وإذا انسحب سموتريتش، سقطت الحكومة الإسرائيلية على الفور، ومن هنا فإن رقبة بنيامين نيتانياهو باتت معلقه فى يد الإهاربى سموتريتش.
على الجانب المقابل فإن الإدارة الإمريكية فى عهد ترامب أصبحت فى خدمة المخططات الإسرائيلية تماما، وفى الوقت الذى يحاول فيه ترامب التقدم خطوة، يتراجع على الفور عدة خطوات إرضاء لنيتانياهو وحكومته دون مبرر موضوعى واحد.
أزمة بوهلر كشفت بوضوح عن الحالة الأمريكية المنحازة لإسرائيل رغم أنه قام بالتفاوض مع حماس بالتنسيق مع ترامب وحكومته، غير أن العاصفة الإسرائيلية أدت إلى تراجع ترامب فورا عن مخططه.
بوهلر أصبح كبش فداء للرئيس الأمريكى ترامب وإدارته، ومن هنا فإن الإطاحة به أصبحت شبه مؤكدة بغض النظر عن التقارير التى تشير إلى استمراره.
التعليقات