بعد طرده من أمريكا.. من هو السفير إبراهيم رسول الذي يكره ترامب؟

أثار إعلان واشنطن طرد سفير جنوب إفريقيا، إبراهيم رسول، من أمريكا، الجدل، خاصة بعدما وصفته بأنه "يكره" الولايات المتحدة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

طرد إبراهيم رسول من أمريكا

وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الجمعة في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصاً غير مرغوب فيه.. وهو سياسي يؤجج التوترات العرقية".

تأتي تصعيد التوترات بين واشنطن وكيب تاون، بعدما اتخذ ترامب قرارا في فبراير الماضي، بتجميد المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض.

كما اتهم الملياردير الأمريكي المولود في جنوب أفريقيا، إيلون ماسك، الذي يتولى وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، حكومة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا باتباع "قوانين ملكية عنصرية علنية".

ورغم وصف ماتاميلا سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، خلال استضافة بلاده اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة العشرين، لاتصالاً جرى بينه وبين ترمب بـ"الرائع" وذلك بعد تولي الأخير سدة الرئاسة الأميركية في يناير، إلا أنه لفت إلى أن العلاقات بعد ذلك "بدا أنها خرجت قليلاً عن مسارها".

من هو السفير إبراهيم رسول؟

- ولد في 15 يوليو 1962، في المنطقة السادسة بمدينة كيب تاون، ومتزوج من روزيدا شابودين، ولديهم طفلين معًا.

- شغل منصب السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة من عام 2010 إلى عام 2015 ومرة أخرى في عام 2025.

- عضوًا في الجمعية الوطنية لجنوب إفريقيا من عام 2009 إلى عام 2010.

- رئيس وزراء مقاطعة كيب الغربية الخامس من عام 2004 إلى عام 2008.

- عضو في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وشغل مناصب قيادية مختلفة في الحزب.

حياة السفير إبراهيم رسول

عندما كان في التاسعة من عمره، تم إخلاءه وعائلته بالقوة من المنطقة بسبب إعلان حكومة الفصل العنصري أن المنطقة ضاحية سكنية "للبيض فقط". انتقلت عائلته إلى منتزه بريموس بالقرب من مانينبيرج في كيب فلاتس.

تخرج رسول من مدرسة ليفينغستون الثانوية في كليرمونت في عام 1980. ثم انتقل للدراسة في جامعة كيب تاون وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في الآداب عام 1983، ودبلوم عالي في التربية عام 1984 من الجامعة. خلال هذه الفترة، انخرط في السياسة الطلابية. تم تعيينه مدرسًا في مدرسة سباين رود الثانوية في عام 1985.

انخرط في الحركة المناهضة للفصل العنصري مبكرًا. شغل مناصب قيادية في الجبهة الديمقراطية المتحدة والمؤتمر الوطني الأفريقي.

أمضى عقوبة بالسجن، كما تم وضعه تحت الإقامة الجبرية عدة مرات. بين عامي 1991 و1994، كان مساعدًا لرئيس جامعة كيب الغربية وأمين صندوق الهيكل الإقليمي للمؤتمر الوطني الأفريقي.

انتخب رسول لعضوية المجلس التشريعي الإقليمي في كيب الغربية في أبريل 1994 بعد أول انتخابات ديمقراطية في البلاد. شغل منصب وزير الصحة والخدمات الاجتماعية من عام 1994 إلى عام 1998.

في عام 1998، انتخب رئيسا إقليميا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي. عُين وزيراً للتمويل والتنمية الاقتصادية في عام 2001 وظل في هذا المنصب حتى تعيينه رئيساً للوزراء الخامس لمقاطعة كيب الغربية في أبريل 2004. خلفه مكيبيسي سكواتشا في منصب رئيس المقاطعة.

في 14 يوليو 2008، اُستدعي رسول من منصب رئيس الوزراء من قبل اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، حيث لم توافق قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي على منحه الأفضلية للسكان المسلمين والسكان الملونين في كيب الغربية. وعينت لين براون، وزيرة الدولة للتنمية الاقتصادية والسياحة، خلفًا له.  

عمل رسول لفترة قصيرة مستشارًا خاصًا لرئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي ، قبل انتخابه عضوًا في الجمعية الوطنية في أبريل 2009.

عينه الرئيس جاكوب زوما سفيراً لجنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة في يوليو 2010 واستمر حتى فبراير 2015.

في عام 2010، قبل توليه منصبه السفير لدى الولايات المتحدة، تم فتح تحقيق في مزاعم مفادها أن رسول كان يدفع لمراسل سياسي في إحدى الصحف الرئيسية لكتابة مقالات تصوره بشكل إيجابي. توقف التحقيق بسبب رفض الشهود الأساسيين التعاون مع التحقيق.  .

التعليقات