تابعت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المثيرة للجدل حول ضم كندا وجرينلاند.
الرئيس الأمريكى أعاد تأكيد رغبته فى ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51، معتبرا أن ذلك سيكون فى مصلحة كندا، مضيفا «أن كندا ستكون أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية رقم 51، لأننا نخسر 200 مليار دولار سنويا بسببها، لكننى لن أسمح بذلك، لكن إذا أصبحت ولاية أمريكية، فلا مانع من القيام بذلك».
رئيس الوزراء الكندى أوضح أن تصريحات دونالد ترامب مقصودة وحقيقية، وأن كندا ترفض كل هذه التصريحات ولن تقبلها.
على الجانب المقابل وفى نفس إطار الفكر الاستعمارى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب يطالب أيضا بشراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك فى واقعة تشبه إلى حد قريب مايطالب به فى غزة، حيث أكد استعداد أمريكا لدفع تريليون دولار مقابل الجزيرة الدنماركية.
على الفور اقترحت الدنمارك شراء ولاية «كاليفورنيا» من الولايات المتحدة، وهى الولاية التى لا يحبها ترامب، فى رد فعل عكسى لتصريحات الرئيس الأمريكى.
قد تكون هذه التصريحات، والتصريحات المضادة، مثيرة للتساؤلات، والجدل، والصدمة، لكنها واقع موجود الآن يحاول فرضه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على المجتمع الدولى فى إطار رغبته للهيمنة الأمريكية على العالم، وتحويل السياسة إلى مجرد صفقات، وعمليات تبادل، ومقايضة.
يلجأ الرئيس الأمريكى إلى أسلوب الصدمة، والضربة الأولى، وينتظر ردود الأفعال، والتداعيات، ثم يبدأ فى التفاوض للوصول إلى أفضل الحلول والمقترحات من وجهة نظره.
فعل هذا مع المكسيك، وكولومبيا، وها هو يحاول أن يفعل مع الدنمارك، وكندا، وبنفس أسلوب الصدمة ألقى قنبلة تهجير سكان غزة، وتحويلها إلى «ريفيرا» جديدة بحسب وجهة نظره.
من هنا تبرز الأهمية الآن إلى ضرورة التنسيق العربى ــ العربى، ومحاولة إيجاد صيغة قوية وعملية للرد على مقترحات الرئيس الأمريكى، وإلا فإن الكل خاسر للأسف الشديد.
التعليقات