فجرت الندوة التثقيفية التى أعدتها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر العظيم، أمس الأول الاثنين، قضية مهمة وحيوية طفت على السطح أخيرا تتمثل فى محاولة العدو الإسرائيلى تشويه هذا الانتصار الرائع على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبار أن النتيجة النهائية لحرب أكتوبر المجيدة هى التعادل، وليس انتصار الجيش المصرى الساحق.
أكاذيب العدو الإسرائيلى تفندها مذكرات موشيه ديان، وزير جيش العدو، وجولدا مائير رئيسة وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، وكذلك نتائج تحقيقات لجنة «أجرانات» الإسرائيلية التى تم تشكيلها للتحقيق فى هزيمة الجيش الإسرائيلي، وقبل ذلك وبعده مذكرات هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية آنذاك.
أقرت اللجنة بفشل الجيش الإسرائيلى فى مواجهة الجيش المصرى، والصدمة العميقة التى انتابت الجيش الإسرائيلى، وأن ما حدث فى أرض المعركة كان جحيما حقيقيا للجيش الإسرائيلى.
رغم كل ذلك تتحرك جيوش الذباب الإلكترونية الإسرائيلية والصهيونية للتقليل من هذا الانتصار العظيم، ومن هنا تحركت الشئون المعنوية بوعى لتفنيد تلك الأكاذيب، وتحذير الشباب والأجيال الجديدة منها، وضرورة البحث فى المصادر الموثوقة للتأكد من الانتصار العظيم للجيش المصري، بعيدا عن الأكاذيب واللعبة التى تجيدها الدعاية الإسرائيلية السوداء فى رسم صورة زائفة عن جيشها وقوته.
فى القاعة وأثناء مشاهدة تلك الفقرة تذكرت ما دار بينى وبين أحد الأصدقاء المصريين المقيمين فى أمريكا، حينما تصدت ابنته لتلك الأكاذيب فى حصة مدرسية هناك، وأجبرت إدارة المدرسة على مراجعة تلك الأكاذيب وحذفها، وتعديل المعلومات الخاطئة، والشائعات والأكاذيب التى كانت تستهدف التقليل من حجم الانجاز الضخم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر العظيمة.
أتمنى أن تكون هناك حملة منظمة من الشباب الواعى والمفكرين والصحفيين لدحض كل أكاذيب وشائعات وسائل التواصل الاجتماعى التى يروجها العدو الإسرائيلي، وفى الوقت نفسه تقوم الجهات المعنية بحملة ضخمة لتحصين الشباب والأجيال الجديدة بالمعلومات الحقيقية سواء من خلال مسلسلات وأفلام، أو كتب جديدة، حيث لايزال هناك الكثير والكثير من البطولات الذى يحتاج إلى النشر والتوثيق.
التعليقات