أكد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أن إسرائيل لن تتوقف عن جرائم الحرب في غزة والضفة ولبنان ما لم تتم محاسبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين.
وأضاف وزير الخارجية الأردني: "لم يكن بمقدورهم شن كل هذه الاعتداءات، بما في ذلك ضد وحدات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لولا الإفلات من العقاب الذي يواصل المجتمع الدولي تزويدهم به، والأسلحة التي لا تزال العديد من الدول ترسلها إليهم".
وتابع: "بعد مرور عام على الحرب، والمجازر والتطهير العرقي في غزة، ومع نزوح آلاف القتلى والجرحى في الضفة الغربية ولبنان، بما في ذلك الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والجنود اللبنانيين وأفراد اليونيفيل، ليس لدى مجلس الأمن أي حجة لعدم الوفاء واجباتها، وعليها أن ترفع الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل، وأن تحظر جميع مبيعات الأسلحة إليها".
وأكمل وزير الخارجية الأردني: "يجب على الدول التي تريد حقا إنهاء التصعيد الإقليمي الخطير وتسعى إلى تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط أن تتوقف فورا عن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في اعتداءاتها. ويجب تفعيل الفصل السابع لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وإنهاء جميع حروبها غير القانونية على الفور. وإلا فإن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة سوف تزيد من تقويض مصداقية القانون الدولي والمؤسسات الدولية، وتجر المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية شاملة، والتي سوف يتردد صدى عواقبها إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة".
كان الملك عبدالله الثاني دعا المجتمع الدولي لتنسيق استجابة فورية فاعلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، لدى مشاركته في أعمال قمة دول جنوب أوروبا "ميد 9" بمدينة بافوس القبرصية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردن.
التعليقات