مع بداية موسم الفيضان لعام 2024، أعلنت السلطات الإثيوبية عن استمرار عمليات التخزين في سد النهضة، ما أثار مخاوف واهتماماً متزايداً في دولتي المصب، السودان ومصر.
وفقاً للدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، فإن السد قد شهد تخزين حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه خلال شهر يوليو، ليصل الإجمالي إلى 53 مليار متر مكعب.
بدأت إثيوبيا عملية التخزين الخامس في سد النهضة في 17 يوليو 2024، حيث تم إضافة 12 مليار متر مكعب من المياه إلى المخزون السابق البالغ 41 مليار متر مكعب. وبهذا، وصل إجمالي المخزون إلى 53 مليار متر مكعب عند منسوب 634 مترًا.
ويتوقع الخبراء أن تستمر عملية التخزين حتى بداية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر القادم، حيث قد يصل الإجمالي إلى 64 مليار متر مكعب عند منسوب 640 مترًا، وذلك في حال استمرار غلق بوابات المفيض العلوية أو تصريف المياه بشكل محدود.
أوضح الدكتور شراقي أن متوسط التصريف الطبيعي للنيل الأزرق على الحدود السودانية خلال شهر أغسطس يبلغ حوالي 500-600 مليون متر مكعب يومياً، ومع ذلك، فإن ما يتم تصريفه حالياً من السد يبلغ فقط 50-70 مليون متر مكعب يومياً، وهي الكمية الناتجة عن تشغيل توربين أو اثنين من السد.
تشير هذه التطورات إلى استمرار إثيوبيا في تعزيز قدرتها التخزينية في سد النهضة، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات ملحوظة على تدفق مياه النيل إلى دولتي المصب، ومع اقتراب نهاية موسم الفيضان.
التعليقات