في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، تزايدت الدعوات الدولية لاحتواء الوضع وتجنب المزيد من التصعيد العسكري، خاصة من الرئيس الفرنسي الذي طالب جميع الأطراف تجنب الانتقام محذرا من الحرب مع لبنان.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلالها على ضرورة الخروج من "منطق الانتقام". وأشار ماكرون إلى أنه أبلغ الرئيس الإيراني نفس الرسالة، داعيًا إيران إلى ضبط الأطراف المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ماكرون شدد أيضًا على أن اندلاع حرب عند الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل سيكون "مدمرًا للمنطقة بأسرها"، مؤكداً أن أي تصعيد عسكري جديد لن يكون في مصلحة أحد. ودعا الرئيس الإيراني إلى بذل "كل ما بوسعه لتجنب تصعيد عسكري جديد".
أعرب الإليزيه عن قلقه البالغ بشأن احتمالية اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل، وأكد أن مثل هذا الصراع سيكون له عواقب كارثية على المنطقة بأسرها. وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر المتزايد على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
البيت الأبيض أكد عبر قناة العربية أنه يعمل على تخفيض حدة التوتر في الشرق الأوسط، معرباً عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات إسرائيلية لحقوق السجناء الفلسطينيين. البيت الأبيض أشار إلى أن هذه التقارير مثيرة للقلق العميق وتستدعي اهتماماً دولياً.
وزير الخارجية البريطاني حذر نظيره الإيراني من أن أي اعتداء إيراني ستكون له "عواقب مدمرة". تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة، خصوصًا مع تزايد النشاطات العسكرية والتوترات الدبلوماسية بين إيران وإسرائيل.
التصريحات الدولية، خصوصاً من قادة دول مؤثرة مثل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، تعكس قلقًا متزايدًا من تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط. هناك محاولات واضحة لتهدئة الأوضاع والحد من التصعيد العسكري، وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد العنف إلى تداعيات كارثية على استقرار المنطقة بأسرها.
التعليقات