في خطوة مفاجئة، أقال الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وأعلن تعيين وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري خلفًا له. تأتي هذه التغييرات في إطار سلسلة من التحركات التي يقوم بها الرئيس سعيد في سياق المرحلة الراهنة التي تشهدها تونس، حيث يسعى لإعادة تشكيل المشهد السياسي والإداري في البلاد.
ولد كمال المدوري في 25 يناير 1974 بمدينة تبرسق، ويُعد من الشخصيات البارزة في المشهد القانوني والإداري التونسي. يحمل المدوري شهادة الدكتوراه في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية، بالإضافة إلى شهادة الأستاذية في العلوم القانونية من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس.
تميز المدوري بمسار مهني حافل، حيث حصل على شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا من المدرسة الوطنية للإدارة، وتخرج من معهد الدفاع الوطني في عام 2015، كما يحمل صفة مفاوض دولي. شغل المدوري منصب وزير الشؤون الاجتماعية قبل تعيينه في رئاسة الحكومة، وقاد الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية كمدير عام. كما كان مديرًا عامًا للضمان الاجتماعي وعضوًا بارزًا في المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، حيث تولى منصب نائب رئيس اللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية.
تثير هذه التغييرات تساؤلات حول توجهات الرئيس سعيد وسياساته في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه تونس. يحمل المدوري على عاتقه مهمة قيادة الحكومة في وقت حساس يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة لدفع عجلة الإصلاحات وتنفيذ سياسات تساهم في استقرار البلاد وتنميتها.
التعليقات