في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أمر وزير الدفاع الأميركي بإرسال طرادات ومدمرات من البحرية الأميركية إلى المنطقة، بالإضافة إلى سرب طائرات مقاتلة إضافية. يأتي ذلك في أعقاب وصول حاملة الطائرات "روزفلت" إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في 12 يوليو، مما يعزز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ويشير إلى استعدادات لمواجهة أي تصعيد محتمل.
البنتاغون أكد أن إرسال التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط يهدف إلى تعزيز الردع وضمان الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، شدد البنتاغون على أن التصعيد في المنطقة ليس حتميًا، وأن جميع الدول ستستفيد من خفض التوترات، مما يعكس رغبة واشنطن في تجنب تفاقم الوضع.
في هذا السياق، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طالب بايدن نتنياهو بتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
ووفقًا لمصادر نقلتها "أكسيوس"، أبلغ بايدن نتنياهو بأن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في التصدي لأي هجوم إيراني، لكنه حذره أيضًا من أن واشنطن لن تكون على استعداد للتدخل إذا ما اتخذت إسرائيل خطوات تصعيدية جديدة بشكل مستقل بعد اغتيال إسماعيل هنية.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن فريق التفاوض سيغادر إلى القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن صفقة الرهائن مع حركة حماس، وذلك ليلة السبت أو الأحد. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الدبلوماسية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع في غزة.
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي على أهمية التعاون الأمني بين البلدين لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.
كما أشارت تقارير إلى أن بايدن يشعر بالإحباط من تداعيات عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطهران، ويحث نتنياهو على السعي نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نجاحه في اختبار نظام دفاع جوي "اعتراضي بعيد المدى" هذا الأسبوع، مما يعزز من قدرات إسرائيل الدفاعية وسط المخاوف المتزايدة من هجمات محتملة.
تأتي هذه التحركات العسكرية والدبلوماسية في وقت حرج يتسم بالتصعيد في الشرق الأوسط، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تعزيز مواقعها الاستراتيجية، وسط محاولات دبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنعها من التحول إلى مواجهة واسعة النطاق.
التعليقات