في ظل التوترات الإقليمية المستمرة، أعربت المملكة العربية السعودية عن موقفها الرافض لأي انتهاك لسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك في سياق التعليق على حادثة اغتيال إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران.
أعلنت وزارة الخارجية السعودية رفضها القاطع لأي اعتداء على سيادة الدول أو تدخل في شؤونها الداخلية، معتبرة أن حادثة اغتيال إسماعيل هنية في إيران تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجاء هذا التصريح في إطار موقف المملكة الداعم لاحترام سيادة الدول وضمان استقرارها وأمنها.
نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أكد بدوره على هذا الموقف، مشيرًا إلى أن حادثة اغتيال هنية تُعد انتهاكًا سافرًا لسيادة إيران. ولفت إلى أن المملكة ترفض أي انتهاك من هذا النوع، مشددًا على أهمية الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
على هامش الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التقى نائب وزير الخارجية السعودي بالمسؤول الإيراني علي باقري كني في جدة. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مازن الحملي.
الموقف السعودي يعكس التزام المملكة بمبدأ السيادة الوطنية ورفضها لأي تدخل خارجي في شؤون الدول. كما يشير اللقاء بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين إلى استمرار الحوار الدبلوماسي بين البلدين رغم التوترات الإقليمية. هذا التوجه قد يساهم في تخفيف حدة التوترات وتحقيق استقرار نسبي في المنطقة.
التعليقات