فى أثناء تصاعد أزمة الفرعون المصرى محمد صلاح مع آرنى سلوت مدرب فريق ليفربول، قام الفنان أحمد السقا بتوجيه رسالة دعم رائعة ومتميزة للفرعون المصري، كان لها تأثيرها المعنوى الرائع على عشاق محمد صلاح وجماهير ليفربول.
فوجئت بأحد محبى الظهور من رواد السوشيال ميديا يصف رسالة الفنان أحمد السقا بأنها رسالة ركيكة لأن الفنان أحمد السقا تحدث باللغة الإنجليزية، ونسى من يهاجم أحمد السقا أن لغة السقا هى العربية، وأن اللغة الإنجليزية للسقا وغيره هى لغة ثانية، وليس مطلوباً منه إجادتها كأهلها ممن يتحدثون الإنجليزية، ولايعرفون كلمة واحدة من اللغة العربية.
تذكرت هذا بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية الذى خصصته منظمة اليونسكو للاحتفاء باللغة العربية .
لا أدرى ما سبب عقدة «النقص» لدى البعض الآن فى تحقير اللغة العربية، والزهو باللغات الأخرى، وأصبحنا نرى ذلك فى أسماء المحال، والمطاعم، والمشروعات السكنية والعمرانية الجديدة، والمدارس، وكأننا فى إحدى العواصم الأجنبية.
أن تعرف لغة أو أكثر وتجيدها تحدثاً وكتابة شيء مهم وعظيم ومطلوب، لكن أن يتم احتقار اللغة العربية داخل بعض المدارس والجامعات التى تعمل على أرض مصر فهذه هى الكارثة التى لابد من الانتباه إليها فوراً، لأنها أنتجت أجيالاً لاتجيد نطق اللغة العربية أو كتابتها فى إطار عقدة الخواجة والتقليد الأعمى لدى البعض الذين يعانون عقدة النقص, وامراض السطحية والتفاهة.
اللغة العربية ليست لغة يتم نطقها فحسب، لكنها «هوية» أمة، وترتبط تلك الهوية بالتكوين الثقافى، والمعرفى، والأخلاقى، والدينى للشعوب، والغريب فى الأمر أن بعض أولياء الأمور يدافعون عن عدم إلمام أبنائهم باللغة العربية، بل يطالبون بعدم اعتبارها مادة أساسية، ويزعجهم بشدة ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من تصحيح الأخطاء السابقة، وتصميمها على عودة اللغة العربية والدين كمواد أساسية ضمن المناهج المقررة.
من المهم أن تظل اللغة العربية حية وقوية فى المدارس والجامعات، لأنها تجسد مفاهيم الهوية والانتماء بعيداً عن المصابين بعقدة الخواجة ،ومدعى التحضر، والمغرمين بالتقليد الأعمى، والمنبهرين بكل ما هو أجنبى.
التعليقات