ما حدث مع الزميلة قصواء الخلالى الصحفية والإعلامية ومقدمة برنامج «فى المساء مع قصواء» المذاع على قناة «cbc» المصرية «إرهاب» بكل ما تحمله الكلمة من معان لمواقفها المدافعة عن القضية الفلسطينية.
هذا الموقف للأسف الشديد هو موقف متكرر مع الزميلة قصواء الخلالى، حيث إنه الموقف الثانى خلال الفترة الأخيرة حيث سبق أن تم حجب بث برنامجها إلكترونيا، وإغلاق صفحتها على منصات التواصل الاجتماعى.
الآن يتكرر المشهد بسخافة شديدة من خلال المراكز البحثية الأمريكية الممولة من جماعات الضغط الصهيونية، خاصة مركز «MEMRI» المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط.
المركز قام باجتزاء مقاطع من الأحاديث التليفزيونية المذاعة للزميلة، وقام ببثها على القناة التليفزيونية الخاصة بالمركز مصحوبة بترجمة «مشوهة ومشبوهة» بهدف اختلاق تحليل محتوى تحريضي، واصفا حلقات البرنامج بأنها تحمل خطاب كراهية لدولة إسرائيل، وإنها تدخل فى إطار العنصرية، ودعم الإرهاب.
انقلبت الدنيا للأسف رأسا على عقب فى المواقع المؤيدة لإسرائيل والداعمة للإرهاب الإسرائيلي، والمناهضة للحقوق الفلسطينية، ثم بدأت سلسلة من التجاوزات والتحريض ضد الزميلة، ووصل الأمر إلى تهديدها شخصيا، والتربص بها فى حالة مغادرة مصر عند السفر لأى سبب من الأسباب فى وصلة هجوم «وقحة» و«مشينة» من الكيانات الإرهابية الداعمة لإسرائيل.
ما تعرضت له الزميلة قصواء الخلالى يتعرض له كل الداعمين للحق الفلسطيني، من الصحفيين والإعلاميين،وقد حدث معى شخصيا نفس الموقف، حينما قامت إدارة «الفيس بوك» بغلق حسابى والإصرار على عدم عودته حتى الآن، مما اضطررت معه إلى إنشاء حساب جديد.
لم يتوقف الأمر عند الصحفيين والإعلاميين فقط لكنه امتد بوقاحة شديدة إلى قضاة محكمة العدل، وقضاة المحكمة الجنائية الدولية، ووصل الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وكيان الأمم المتحدة بعد أن نجح الأمين العام فى كشف الوجه القبيح لجيش الاحتلال، ووضعه على قائمة العار، باعتباره واحدا من أخطر الجيوش التى تهدد حياة الأطفال فى التاريخ المعاصر.
أتصور أنه من الضرورى التضامن مع الزميلة قصواء الخلالى وكل الزملاء الصحفيين والإعلاميين المساندين للحقوق الفلسطينية المشروعة، ورفض كل محاولات الابتزاز والإرهاب التى تشنها جماعات الضغط العنصرية والنازيون الجدد المساندون للإرهاب الإسرائيلى مهما كان الثمن.
التعليقات