العائدون للشاشات

العائدون للشاشات

عبدالمحسن سلامة

فى اجتماع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا مع رؤساء الهيئات والمجالس الصحفية والإعلامية، أكد الرئيس دعمه الكامل للصحف ووسائل الإعلام، وضرورة قيام الدولة بكل ما يلزم لتوفير البيئة المناسبة لتطوير الصحافة والإعلام، ورفع سقف الحريات، ووضع استراتيجية شاملة لتطوير الصحافة والإعلام خلال المرحلة المقبلة، والاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة بما يضمن مواكبة التغيرات المتسارعة التى يشهدها العالم، وقيام الصحافة والإعلام بتأدية رسالتهما ودورهما فى الدولة المصــرية الحديثــــة والجمهوريــة الجديدة.

الاجتماع وضع الأطر الأساسية للاستراتيجية الصحفية والإعلامية المقترحة، ولكن يبقى ترجمة المجالس والهيئات الصحفية والإعلامية كل ذلك إلى استراتيجية متكاملة وواضحة قابلة للتنفيذ بعيدا عن «التنظير»، والكلام «الأجوف» لمجرد «سد الخانة» وتفويت «الموجة».

تابعت التصريحات التى خرجت بعد ذلك من الحاضرين لذلك الاجتماع المهم، ومن بينها تصريحات رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بعودة بعض الوجوه مرة أخرى إلى شاشات قنوات التليفزيون المصرى فى إطار الرغبة فى الاستفادة من كل الكفاءات والخبرات.

اتجاه محمود ومطلوب لأن مهنة الصحافة والإعلام مهنة تكامل يسير فيها الخبرات والشباب والدماء الجديدة معا جنبا إلى جنب، وهى مهنة لا تصلح بالخبرات وحدها، وكذلك لا تصلح بالدماء الجديدة والشباب فقط، ومن هنا جاءت دعوة السيد الرئيس بضرورة الاستعانة بكل الكفاءات والخبرات والشباب لتحقيق النقلة النوعية التى نتطلع إليها.

أثق فى الزميل أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، غير أنه من المهم التفرقة بين هؤلاء الذين حاولوا الرقص على جثة الوطن، وحاولوا القفز من المركب رغم الملايين التى كانوا يتقاضونها. وكذلك البعض الآخر الذين باعوا كل شيء وأى شيء مقابل الحصول على الثروات الطائلة من القنوات الأجنبية أو المحلية.

أرفض الإقصاء والمنع، لكن فى الوقت نفسه يجب ألا تكون هناك مكافآت إضافية للبعض ممن لا يستحقون، ونترك الكفاءات والخبرات وما أكثرهم.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات