بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع النجمة الأمريكية الشهيرة «مادونا» فقد توقفت طويلاً أمام ندائها الإنسانى المؤثر إلى البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان، الذى طالبته فيه بزيارة قطاع غزة لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية هناك، قائلة عبر حسابها الرسمى على إنستجرام «من فضلك اذهب إلى غزة وأرسل نورك إلى الأطفال قبل فوات الأوان»، واستطردت: «كأم، لا أطيق رؤية معاناتهم، أطفال العالم ينتمون للجميع، أنت الوحيد بيننا الذى لا يمكن منعه من الدخول».
مادونا الفنانة الأمريكية الشهيرة ليست مناضلة ولا من أصول عربية أو إسلامية، لكنها إنسانة حركتها المعاناة القاتلة لأطفال فلسطين الذين ينتمون إلى الإنسانية، وإلى العالم الذى نعيشه.
تحركت كأم بعد أن رأت الموت يلتهم الأطفال، والمرض يلاحقهم، والجوع يفترسهم، وآلة القتل الإسرائيلية الرهيبة لا ترحمهم.
لم يعودوا يذوقون طعم النوم، أو الراحة، وأمعاؤهم خاوية، وأمهاتهم قليلات الحيلة لا يملكن سوى أن تذرفن عليهم الدموع وهن منكسرات فى واحدة من أحط الجرائم الإنسانية المروعة.
نداء مادونا ذكى جدا، وأتمنى أن يتجاوب معه البابا، ذلك الإنسان الرائع رمز السلام والعدالة والإخاء.
هو الوحيد كما قالت مادونا الذى لا يمكن منعه من الدخول إلى غزة، وحتى لو تم منعه فإنه سوف يكشف كل أكاذيب العصابة الإسرائيلية الشريرة، ويفضح كل حماة إسرائيل وعلى رأسهم أمريكا وإدارتها الحالية، ورئيسها ترامب.
ترامب الذى ارتدى زى البابا مبشراً بتولى البابا الحالى قبيل توليه منصبه فى إطار فخره واعتزازه به وبأصوله الأمريكية، يحتاج الآن إلى أن يصرخ البابا فى أذنه ليرفع الغطاء السياسى والاقتصادى والعسكرى عن النازيين الجدد فى إسرائيل.
المؤكد أن صرخة البابا سوف تكون مؤثرة جداً فى أمريكا وأوروبا والعالم كله، وقد آن الأوان لكى يكون هناك تحرك فعلى من البابا، وليس مجرد تدوينة أو تصريح، فهل يفعلها البابا؟!
التعليقات