مصر تشيد بإسبانيا بعد اعترافها بدولة فلسطين.. وتبحث تطوير العلاقات معها

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون الدولي، أشاد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة بعد اعترافها بدولة فلسطين. وجاءت تصريحات شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

حل القضية الفلسطينية:

وأعرب شكري، عن تطلعه إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال إنّ وتيرة اللقاءات التي جمعت بين مصر وإسبانيا خلال الفترة الماضية، دليل على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات والتنسيق المستمر والأرضية الراسخة من العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين.

وثمّن شكري هذا الموقف الاخلاقي الذي يعيد الثقة أن هناك مواقف واتساق مع الضمير العالمي وقواعد القانون الدولي، والرغبة في إرساء السلام والاستقرار.

العلاقات المصرية الإسبانية:

قال وزير الخارجية، إنّ المشاورات بشأن الحرب على غزة وتداعياتها الكارثية على الشعب الفلسطيني، تطرقت مع الجانب الإسباني إلى العلاقات الثنائية، مثمنًا تطور العلاقات والتنسيق والرغبة في تدعيمها على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي.

وأكد شكري، أنّ الدولة مستمرة في إيجاد فرص مواتية للاستفادة الكاملة من العلاقات برفع مستوى التبادل التجاري، والاستفادة من العلاقات مع الشركات الإسبانية التي لها رصيد ضخم في إطار جهود مصر التنموية على مدى السنوات الماضية.

وأضاف أنّ الدولة المصرية تتطلع إلى تكثيف التنسيق بدعم من الحكومة الإسبانية وتوفير الضمانات للشركات الإسبانية وتشجيعها على استكشاف الفرص المتاحة حتى تكون هناك مصالح مشتركة ينعم بها البلدين.

هزة مصر الاقتصادية:

وأشار الوزير المصرية إلى أن مصر خلال السنوات الماضية تعرضت لهزة اقتصادية نظرا لجائحة كورونا والحرب في غزة وأوكرانيا، معربا عن تطلع مصر لاستمرار العلاقات الثنائية بينها وبين الاتحاد الأوروبي؛ لكي تتمكن مصر في سياستها في إطار التنمية والتوفير والازدهار لشعبها، بما يحقق مزيدا من الاستقرار وتكون مصر كما تعودنا واحة للاستقرار والأمان في المنطقة والتعامل مع القضايا المختلفة بشكل إيجابي وشكل يحقق الاستقرار والأمن لمصر ومحيطها.

وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأسباني على شاشة القاهرة الإخبارية، أن مصر تستضيف نهاية الشهر الجاري المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي، وتطلع القاهرة لمشاركة قوية من إسبانيا، لتكون فرصة إضافية للتنسيق والتواصل.

مكافحة الهجرة غير الشرعية:

قال وزير الخارجية سامح شكري، إنّ مصر تعمل في إطار ثنائي بين مصر وأسبانيا  للعمل على منع الهجرة غير الشرعية وتناول هذه الظاهرة من منظور شامل، لافتا إلى أنّ مصر تستضيف عدد كبير من المهجرين يصل إلى حوالي إلى 9 ملايين شخص وتتحمل مصر العبء من منطلق الشعور بالمسؤولية.

وأضاف شكري خلال المؤتمرالصحفي مع نظيره الإسباني، أنّنا ارتقينا بالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي إلى علاقة استراتيجية كانت بدعم من إسبانيا، مشيدا بالدور الإسباني في اتخاذ مواقف داعمة لتطوير هذه العلاقة نظرًا لمعرفتها الوثيقة بالقضايا التي تتعامل مصر معاها في المنطقة والضغوط التي تتعرض لها.

وتابع: «نسعى إلى التعامل مع القضايا سواء الأزمة في السودان أو في ليبيا والعمل المستمر على إيجاد وسائل سلمية لإنهاء أي صراع في المنطقة، ونرى تداعيات الحرب في غزة على حرية الملاحة في البحر الأحمر وما تعرضنا إليه من أضرار على الوضع الاقتصادي».

التعليقات