بالأمس كان الموعد مع تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، وهى واحدة من الفرق التى يتكون منها الجيش الثالث الميدانى حامى حمى الحدود الشرقية للدولة المصرية العزيزة، القوية، النابضة بالحياة والحيوية، التى كانت ومازالت وسوف تظل - إن شاء الله - القلب النابض للأمة العربية، والقوة الصلبة القوية القادرة على كسر شوكة الأعداء والمتربصين والغافلين والجاهلين، مهما توهموا عكس ذلك.
فى الطريق إلى السويس تذكرت بطولات الجيش المصرى، وشعب السويس العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة، وكيف نجح الجيش المصرى العظيم، وخلفه أبناء شعب السويس فى ملحمة بطولية عظيمة فى دحر الهجوم الإسرائيلى، والانتصار عليه، ومنعه من دخول المدينة الباسلة.
فى أثناء العرض، وكأن السماء تباركه، كانت الأجواء رائعة والهواء منعشا، وأرض العرض تكاد تهلل فرحا بخير أجناد الأرض من أبناء الجيش المصرى.
كشف العرض عن مدى جاهزية القوات المسلحة، واستعدادها للدفاع عن حدود مصر، وفى لمحة ذكية كشفت القوات المسلحة فى أثناء العرض عن المزج بين الماضى والحاضر، حيث تم عرض بعض المعدات التى تم استخدامها أثناء حرب أكتوبر العظيمة، ومعظمها كان من المعسكر الشرقى، ثم بعد ذلك تم عرض نماذج من المعدات العسكرية والأسلحة الحديثة التى تم إدخالها مؤخرا إلى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، والتى أكدت الإستراتيجية الجديدة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تنويع مصادر السلاح من الغرب والشرق، فظهرت الطائرات والمعدات القادمة من أمريكا، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وإيطاليا.. وغيرها من دول العالم، بما يؤكد نجاح الإستراتيجية التى تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى بحيث يكون هناك تنوع يصب فى مصلحة تقوية ودعم القوات المسلحة، فى إطار الإستراتيجية الناجحة التى جعلت الجيش المصرى هو الجيش الأقوى فى العالم العربى والشرق الأوسط وإفريقيا دون منافس.
فى نهاية العرض، وقبل بدء تفقد الرئيس الوحدات المشاركة فيه، خرجت كلمات اللواء شريف جودة، قائد الجيش الثالث الميدانى، قوية، مؤكدة أن الوحدات فى أعلى درجات الكفاءة القتالية، وأن الجنود البواسل جاهزون لطى الأرض لتحقيق كل ما هو مطلوب منهم.
أعتقد أن الرئيس وجه العديد من الرسائل، حينما أكد أن جيش مصر هو الأقوى فى المنطقة، لكنه جيش لحماية أمن مصر القومى دون طغيان، ولا يسعى خلف أوهام، وهدفه حماية مصر، وأمنها، وحدودها دون تجاوز، وأن مصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتعد حدودها، وهدفها الرئيسى الحفاظ على أرضها، مطالبا بوقف التصعيد ووقف إطلاق النار فى غزة، من أجل السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة وإعطاء الأمل للفلسطينيين والإقرار بحقهم فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
التعليقات