منحت الحكومة التونسية تحالفاً تقوده شركة أيميا باور الإماراتية عقدا لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة القيروان وفق نظام البناء والتشغيل والتملك (BOO) لإنتاج 100ميجاواط من الكهرباء وبحجم استثمار يبلغ نحو 100 مليون دولار (ما يعادل نحو 368 مليون درهم ) كما وقعت اتفاقا آخر لشراء إنتاج المحطة من الكهرباء خلال العشرين عاماً القادمة.
حضر مراسم التوقيع في العاصمة تونس .. معالي نجلاء بودن رمضان رئيسية الحكومة التونسية ومعالي نائلة نورة القنجي وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة أيميا باور الإماراتية وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين.
وقال سعادة حسين جاسم النويس - عقب توقيع الاتفاقيتين - : " فخورون بأن نكون أحد المساهمين في تنفيذ ونجاح خطط الحكومة التونسية الطموحة لخفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية، وتأمين احتياجاتها من الطلب المتزايد على الكهرباء".
وأضاف أن أيميا باور لديها تجربة ناجحة ومميزة في مجال تطوير مصادر الطاقة المتجددة في أكثر من 15 دولة ولدينا رغبة صادقة في نقل هذه التجربة إلى السوق التونسية.
وتخطط تونس لرفع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميجاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3% حاليًا إلى 30% بحلول نهاية العقد الحالي.
وكشف أن محطة القيروان ستوفر الطاقة النظيفة للكثير من الأسر التونسية، موضحا أنها ستسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية، بأكثر من 100 ألف طن متري سنويا ، ما يسهم في تخفيض البصمة البيئة في تونس.. متوقعا الانتهاء من الأعمال الإنشائية وبدء التشغيل التجاري للمحطة خلال الربع الأخير من العام الحالي. يشار إلى أن شركة أيميا باور الإماراتية تنتج حاليا نحو2000 ميجاواط من الطاقة النظيفة من محطات شمسية ومحطات رياح في 15 دولة .. فيما تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى نحو 5000 ميجاواط خلال السنوات الثلاث المقبلة.
التعليقات