محمد بن راشد يستقبل المدير العام لمنظمة اليونسكو

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، اليوم الثلاثاء، أودري أزولاي، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك في مقر إكسبو 2020 دبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي للثقافة عضو مجلس دبي.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالسيدة أزولاي مُهنئاً إياها بإعادة انتخابها كمدير عام لليونسكو لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، بما تعكسه هذه الخطوة من ثقة في الدور المهم الذي تضطلع به في قيادة المنظمة الدولية نحو تحقيق أهدافها، والتي تتوافق مع رؤية دولة الإمارات في الوصول إلى نوعيات حياة أفضل لمختلف شعوب الأرض وتعزيز إمكانية حصولها على فرص متكافئة في مجالات التعليم والثقافة.

وأشاد سموه بالتعاون المستمر والبنّاء بين دولة الإمارات والمنظمة الدولية، وذلك في ضوء توافق الرؤى حول أهمية الحفاظ على الموروث الحضاري وتحقيق التوازن بين حماية التراث وجهود التنمية والتطوير، في الوقت الذي تولي فيه دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالحفاظ على موروثها الحضاري، والمساهمة في صون التراث العالمي عبر العديد من المشاريع والمبادرات التي تمد من خلالها يد العون لمجتمعات عدة حول العالم لتمكينها من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي النبيل.

وأثنى سموه على القرار الذي اتخذته منظمة اليونسكو مؤخراً وتزامناً مع احتفال دولة الإمارات بالعيد الخمسين للاتحاد، باعتماد الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، بما يعكسه القرار من تقدير لدولة الإمارات ودورها الريادي عالمياً على مدار خمسة عقود في صناعة وبناء المستقبل، مُعرباً سموه عن أمله في توسيع نطاق التعاون مع المنظمة بما يعود بالنفع على المجتمع الدولي بصورة عامة.

من جانبها، هنأت المدير العام لمنظمة اليونسكو دولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس دولة الاتحاد، وأعربت عن خالص أمنياتها لها بمزيد من التقدم والازدهار.

وأشادت السيدة أزولاي بالدعم الإماراتي الكبير للمنظمة وأهدافها ومشاريعها المختلفة، وأثنت على الأدوار الكبيرة والمؤثرة التي تضطلع بها الدولة في دعم الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على التراث والتاريخ العالمي، بما لذلك من قيمة في صون الموروث الثقافي والحضاري العالمي للأجيال القادمة.

وعبرت عن عميق تقديرها للإنجازات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين لاسيما في مجال التعليم، وهو ما يجعل الإمارات من بين الدول السباقة في تطبيق أهداف التعليم للجميع والتي اعتمدتها منظمة اليونسكو في مؤتمر داكار لعام 2000.

وأعربت أودري أزولاي عن أملها في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون البنّاء بين دولة الإمارات واليونسكو، تأسيساً على تاريخ التعاون المثمر بين الجانبين، وانطلاقاً من رؤية مشتركة هدفها الدعم المتواصل للتراث الثقافي العالمي.

التعليقات