أنجزت شركة الاتحاد للقطارات 50% من أعمال إنشاء أول جسر بحري للسكك الحديدية في الإمارات.
ويأتي ذلك ضمن أعمال الحزمة "ب" في المرحلة الثانية من مشروع "قطار الاتحاد"، حيث يمتد الجسر على طول كيلومتر واحد ليربط ميناء خليفة بشبكة السكك الحديدية الوطنية.
وسيلعب الجسر دوراً مهماً في تسهيل وتعزيز حركة نقل البضائع في المنطقة، والتقليل من تكاليف الشحن والتجارة، كما وأنه يساهم في تحقيق مساعي الاتحاد للقطارات لإنشاء شبكة سكك حديدية وطنية إماراتية تربط أهم الموانئ الرئيسية بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية في الدولة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة من خلال خفض حركة مرور الشاحنات على الطرق الرئيسية.
وتم استخدام حوالي 18,300 متر مكعب من الخرسانة المسلحة و4,117 طنًا من الحديد الصلب في العمليات الإنشائية للجسر الذي يأتي موازياً لجسر بري يمتد بالطول نفسه ويربط البر الرئيسي لإمارة أبوظبي بمحطة الحاويات البحرية.
ويتم تنفيذ عمليات بناء أول جسر بحري في الشبكة بما يتماشى مع أفضل المعايير البيئية العالمية، حيث تعمل شركة الاتحاد للقطارات على الحفاظ على انسيابية التيارات المائية، وذلك من خلال التأكد من أن امتدادات وركام الجسر البحري الجديد تتماشى مع الجسر الحالي الذي يوازيه في الاتجاه، الأمر الذي يضمن انسيابية التيارات المائية، والتي تعد عاملاً مهماً في الحفاظ على الشعاب المرجانية المحيطة بالجسر.
وتواصل الشركة العمليات الإنشائية للجسر وفق خطط مدروسة نجحت من خلالها في التغلب على التحديات المناخية والبيئية التي تواجه فرق العمل خلال عمليات البناء نظراً للطبيعة الجغرافية للمنطقة، وتتمثل هذه التغيرات في المد البحري، وتغير سرعة الرياح واتجاهها، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وكانت الاتحاد للقطارات قد أعلنت مؤخراً عن استكمال الأعمال الإنشائية للحزمة (أ) من المرحلة الثانية من المشروع، والتي تمتد على مسافة 139 كيلومتراً وتربط بين الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية والمرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد على مسافة 264 كم من حبشان إلى الرويس، الأمر الذي يعد خطوة هامة تقرب الشركة أكثر فأكثر من إنجاز مشروع "قطار الاتحاد" وفق الجدول الزمني المعتمد.
التعليقات