أحلامنا تناطح السحاب

أحلامنا تناطح السحاب

هاني يونس

منذ سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، رافقت الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان وقتها، في أول يوم ندخل فيه العاصمة الإدارية الجديدة، لبدء حفر أولى العمارات، وتمهيد الطرق، ضمن أعمال المرحلة له الأولى للمدينة، التي تبلغ 40 ألف فدان، من إجمالي 170 ألف فدان تقريبا، هي مساحة العاصمة الإدارية الجديدة.

قبل الزيارة بالطبع، وبحكم عملي كمستشار إعلامي لوزير الإسكان، كنت قد اطلعت على مخططات العاصمة، مشروعاتها التي تزين الأوراق، ونحلم بأن تصبح واقعا.

أحلامنا وطموحاتنا جميعا كانت تناطح السحاب، نعم، كانت تناطح السحاب، ولماذا لا ننفذ أيضا ناطحات سحاب؟.. هي تجربة جديدة، علينا كمصريين، ولكن التجربة أثبتت أيضا أننا نستطيع نعم، نحن معا نستطيع..هكذا علمتنا دولة 30 يونيو، علمتنا أن تتحدى التحدي نفسه، علمتنا أن تحطم الصعاب، علمتنا أن تسابق الزمن لبناء وطن يستحق مكانة كبرى بين الدول.

يااااااه، ما أقرب الليلة بالبارحة، رغم عظم الإنجاز، بالأمس القريب كانت هذه صحراء، تكسوها الرمال، ويغلفها التحدي، واليوم أصبح العمران واضحا، تتلامسه الأيادي، والأمل يسير على قدمين في ردهات كل مكان.

هكذا يحقق المصريون أحلامهم.. هكذا نصنع مستقبلا أفضل الأبنائنا .. هكذا نجعل مصر أم الدنيا، و"أد الدنيا"، كمان، كما قال رئیسنا، حماه الله تحيا مصر.

التعليقات