مساعدات عاجلة من الإمارات للمتأثرين من زلزال إندونيسيا

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويزي مؤخرا في إندونيسيا.

وتأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الاحمر الاماراتي لدعم المتضررين وتقديم الإغاثة العاجلة لهم.

وباشرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة حيث أعدت برنامجا إغاثيا طموحاً تقدم خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، ويستفيد منه آلاف المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات الكارثة.

وأكملت الهيئة ترتيباتها الميدانية وإجراءاتها التنسيقية مع سفارة الدولة في جاكرتا، والجهات الاندونيسية المختصة، لتوفير المساعدات بالسرعة التي تواكب حجم الكارثة، وتفي باحتياجات المتأثرين وتساهم في تحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم.

ووصل إلى إندونيسيا، وفد الهيئة للإشراف على العمليات الإغاثية وإيصال الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في مختلف مناطق الجزيرة المنكوبة.

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي..إن القيادة الرشيدة تحرص دائما على تعزيز دور الامارات الإنساني والتنموي إقليميا وعالميا، وتقديم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة.

وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تقف دائما على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في مثل هذه الازمات والكوارث الطارئة مشيرا الى أن توجيهات سموه المستمرة بتعزيز قدرات الهيئة في مجالات الاغاثة والاستجابة الطارئة أهلت الهيئة لتتبوأ مراكز متقدمة بين الجمعيات والمنظمات المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية.

وأضاف " ان هذا التحرك السريع من الإمارات وقيادتها الرشيدة تجاه المتأثرين من الزلزال في اندونيسيا، يجسد دور الدولة الحيوي والمؤثر في تعزيز مجالات الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية حول العالم، ويضعها في مقدمة الدول التي تسخر إمكاناتها لتخفيف الأضرار الناجمة عن الكوارث، وذلك عبر تدخلها السريع والقوي لصالح المتأثرين من منطلقات إنسانية دون أي اعتبارات أخرى " .

وأوضح أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي أن برنامج المساعدات الإماراتية لإندونيسيا جرى إعداده، بناء على التقارير الميدانية والنداءات الإنسانية الواردة من هناك، ويراعي الاحتياجات العاجلة والفعلية في المرحلة الراهنة.

وأكد الفلاحي أن الهيئة موجودة على الساحة الإندونيسية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ومكتبها في جاكارتا من أوائل المكاتب التي افتتحت على المستويين الإقليمي والدولي، لذلك هي على إطلاع دائم بشأن الأوضاع. الإنسانية هناك، وتعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة، لتقديم أفضل الخدمات للمتأثرين من الزلزال الأخير وتخفيف معاناتهم الإنسانية، وستكون بالقرب منها إلى أن تنجلي محنتهم.

يذكر أن زلزالا بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة سولاويزي في إندونيسيا مؤخرا، نتجت عنه أمطار غزيرة تسببت في فيضان نهر كاريونغ بيس. وغمرت المياه العديد من المناطق في الجزيرة وأدت إلى تشريد آلاف الأسر من منازلها، إلى جانب انهيار عدد كبير من المساكن والمستشفيات والمدارس والمرافق الخدمية الأخرى.

التعليقات