"الاتحاد للطيران" تعيد 600 مواطن إلى الإمارات منذ أزمة كورونا

أعلنت الاتحاد للطيران تفاصيل عملياتها التشغيلية الحالية والمستقبلية مع استمرار القيود المفروضة على السفر جراء الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.

ورهنًا برفع القيود المفروضة على سفر الركاب تخطط الاتحاد لتسيير رحلات ركاب منتظمة في إطار شبكة وجهات محدودة اعتبارًا من الأول من شهر مايو ولغاية 30 يونيو المقبلين بهدف العودة تدريجيًا لاستئناف رحلاتها المنتظمة بالكامل في حال تحسن الأوضاع العالمية فيما تواصل الاتحاد تسيير رحلات ركاب خاصة بوتيرة متزايدة لإتاحة الفرصة للمسافرين العالقين بالعودة إلى ديارهم إضافة إلى نقل البضائع الضرورية في عنبر شحن الطائرة مثل المواد سريعة التلف والأدوية والمواد الطبية.

كما قامت الشركة حتى اليوم بإجلاء نحو 600 مواطن ومواطنة إماراتية والعودة بهم إلى أرض الوطن.

وذكرت الشركة انها تُشغّل في الوقت الراهن 22 طائرة طراز بوينغ 787 دريملاينر و777-300ER لنقل الركاب مع خمس طائرات إضافية جاهزة للخدمة لتكمّل خدمات أسطول الشحن الذي يُشغل حاليًا خمس طائرات شحن طراز 777-200F لتوفر تلك الطائرات رحلات منتظمة وخاصة لنقل المسافرين والبضائع في عنبر شحن الطائرة إلى عدد من الوجهات حول العالم.

ومنذ الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي شغّلت الاتحاد ما يصل إلى 500 رحلة شحن وركاب خاصة وشمل ذلك رحلات ركاب وشحن بضائع في عنبر الطائرة إلى كل من أمستردام وبوغوتا وبروكسل ودبلن وفرانكفورت وجاكرتا ولندن هيثرو ومانيلا وملبورن وباريس شارل ديغول، وسيئول إنتشيون وسنغافورة وطوكيو ناريتا وواشنطن العاصمة وزيوريخ وستضاف إليها وجهات أخرى مقررة.

كما اوضحت الاتحاد انها ستؤجل إطلاق رحلتها الافتتاحية إلى وجهتها الجديدة فيينا من تاريخ 22 مايو ليصبح في 1 يوليو المقبل فيما تُشغّل الاتحاد للشحن في الوقت الحالي ما يصل إلى 100 رحلة مع العودة أسبوعيًا إلى 32 وجهة في خمس قارات.

وإلى جانب رحلات الشحن المنتظمة، تُسيّر الاتحاد للشحن رحلات شحن خاصة ورحلات لأغراض إنسانية إلى كل من أديس أبابا، وأمستردام، وبكين، وبوغوتا، وبوخارست، وكوبنهاغن وشيناي وكوتشين ودبلن وفرانكفورت وجدّة وجوهانسبرغ وكراتشي والخرطوم وكييف وميلانو وباريس وروما وشنغهاي وتبليسي ووهان وزغرب فيما تعتزم إدخال رحلات شحن خاصة إضافية في الأسابيع القادمة.

وبدأت الشركة أضخم برنامج صيانة في تاريخها حيث تتولى الاتحاد الهندسية ذراع الصيانة والإصلاح والعمرة للمجموعة إجراء عمليات صيانة على 96 طائرة ركاب من بينها 29 طائرة إيرباص A320 وA321، و10 طائرات إيرباص A380، و38 طائرة بوينغ 787، و19 طائرة بوينغ 777-300ER.

ويتراوح برنامج الصيانة ما بين مهام خفيفة مثل تصليح المقاعد وتجديد أنظمة الترفيه على متن الطائرة، إلى تقديم مواعيد تغيير المحركات وإضافة التعديلات على العديد من الطائرات، وبالتالي لن يكون هناك ضرورة لسحب الطائرة من الخدمة لإجراء أعمال الصيانة الآنفة الذكر، بعد عودة الخدمات من جديد.

كما تم حتى اليوم غسل 19 ألف غطاء مقعد ومد أكثر من 40 سجادة جديدة داخل ممرات الطائرات واستخدام 367 مترًا من الجلد لاستبدال أغطية المقاعد الجلدية. بالإضافة لإجراء فحوصات لأكثر من 5 آلاف نقطة التماس في الطائرة وتصنيع أكثر من 4 آلاف قطعة غيار عبر ورشة العمل الهندسية.

وتحرص الاتحاد للطيران على توفير الدعم المتواصل لعملائها المتأثرين بالظروف الراهنة ويحتل ذلك قمة أولوياتها وقد قامت بتقديم باقة من إعفاءات السفر ومجموعة من الحلول والمزايا الخاصة للمساعدة في التخفيف من الأعباء التي يخلّفها الوباء على الجميع حيث يحظى المسافرون الذين حجزوا رحلاتهم من الشركة مباشرة قبل 31 أغسطس 2020، بمزيد من المرونة في تغيير حجوزاتهم أو الاستفادة قدر الإمكان من القيمة المضافة والسخية التي يوفرها برنامج رصيد الاتحاد.

ويتيح رصيد الاتحاد لكل من عملائها فرصة الحصول على قيمة التذكرة الأساسية وما يصل إلى 400 دولار إضافة إلى ما يقرب من 5 آلاف ميل من أميال ضيف الاتحاد لاستخدامها في رحلاتهم المستقبلية. وعلاوة على ذلك، وبالنسبة للتذاكر التي تم حجزها من الاتحاد مباشرة من داخل أوروبا أو الولايات المتحدة، يمكن للعملاء استرداد قيمة تذاكرهم في حال الرغبة بذلك.

كما تم تكليف قسم التموين في الاتحاد لخدمات المطار لإعداد وتوزيع وجبات الطعام للأفراد المتأثرين بالظروف الراهنة حيث قام بإعداد وتوزيع ما يصل إلى أكثر من 15 ألف وجبة يوميًا للأشخاص الذين يخضعون للعزل الذاتي أو الحجر الصحي ولخط الدفاع الأول من الكوادر الطبية وفرق الجهود الإنسانية وغيرها من مؤسسات العمل على امتداد أبوظبي.

وقال توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: "تواجه شركات الطيران وعملاؤها على حد سواء تحديات هائلة لا يمكن قياسها لكن بالرغم من ذلك سنحافظ على تفاؤلنا ونحاول المضي قدمّا في خططنا لاستئناف عملياتنا المعتادة، مع الحرص على توفير أفضل الخدمات والدعم لعملائنا وموظفينا".

وأضاف: "من الواضح أن المشهد العام للقطاع قد تغيّر، ومن الصعوبة بمكان توقع طبيعة الأعمال من شهر لآخر إلا أننا أكثر ميلاً لتبني فرضية عودة الأعمال لما كانت عليه. لقد استوجب علينا الوضع الجديد إجراء تحوّل جذري في المجالات التي كانت في دائرة تركيزنا".

وقال: "نقوم بإدخال وتطبيق سلسلة من التدابير بهدف تعزيز كفاءة الشبكة والأسطول، في الوقت الذي نجري فيه دراسة معمقة للعلامة التجارية ونختبر مفاهيم خدمة جديدة في إطار تجارب الضيوف. كما نحرص على الاستفادة من هذه المرحلة بالقيام بتحسينات داخلية أوسع على مستوى الاستخدام الأمثل للآليات والتقنيات على امتداد كافة أقسام العمل، مع الحفاظ على الإنتاجية والابتكار والجودة".

التعليقات