"كورونا".. لا يلتزم بالحدود ويصل لأعلى مستوى

"يجب ألا تعتقد أي دولة أنه لن تسجل إصابات على أراضيها، سيكون ذلك خطأ مميتا، بالمعنى الحرفي. الفيروس لا يلتزم بالحدود"، بتلك التحذيرات، خاطب مدير عام منظمة الصحة تيدروس، أدهانوم غيبريسوس، دول العالم بشأن فيروس كورونا الجديد، بعدما تخطى حواجز الحدود بين الدول وسجل معدل انتشار جغرافي واسع النطاق محدثا خسائر كبيرة على مستوى اقتصاديات العالم، معتبرا أن الفيروس قد وصى إلى نقطة حاسمة. 

كورونا في أعلى مستوى 

الفيروس وصل إلى أعلى مستوى له، ذلك ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، التي رفعت معدل خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم إلى المستوى الأعلى، بعدما وصل الفيروس إلى القرن الأفريقي بتأكيد نيجيريا الجمعة تسجيل أول إصابة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 

 أضرار جسيمة

المخاوف من انتشار كورونا كوباء على مستوى عالمي، أحدثت تراجعاً في الأسواق المالية وحملت الحكومات على اتخاذ تدابير بالغة الصرامة، فدفعت بمؤشرات الأسهم في الأسواق الآسيوية والأوروبية إلى هبوط هو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 مسجلة خسائر تتراوح بين 3و5%. 

الاقتصاد الأمريكي يترنح

يعاني الاقتصاد الأمريكي حاليا من حالة ترتح كبيرة، فبعد الأنباء عن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الين الياباني، في أعقاب تلميحات، جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، بأن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في مواجهة فيروس كورونا، ليتراجع مؤشر الدولار سجل هبوط بنسبة 0.324 ٪ إلى 98.127٪، منخفضا حوالي 1٪. 

على مستوى أسواق المال الأمريكية تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 للجلسة السابعة على التوالي يوم الجمعة ليكابد المؤشر القياسي أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل المخاوف المتنامية من أن يفضي فيروس كورونا سريع الانتشار إلى ركود اقتصادي، حيث هبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.88 نقطة بما يعادل 1.39 بالمئة إلى 25409.76 نقطة، وفقد ستاندرد اند بورز 24.7 نقطة أو 0.83 بالمئة ليسجل 2954.06 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 0.89 نقطة أو 0.01 بالمئة ليصل إلى 8567.37 نقطة.

وفي محاولة لتخفيف وطأة التأثر السلبي للاقتصاد الأمريكي، اعتبر جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي ما زال في وضع قوي رغم المخاطر الناشئة عن انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن البنك المركزي سيتحرك إذا اقتضت الضرورة لتقديم الدعم.

النفط أول الخاسرين

هوت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي يوم الجمعة لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مكبدة العقود الآجلة أشد خسائرها في أسبوع واحد منذ 2016، مع تأجج المخاوف من تأثر الطلب على الطاقة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا.

وسجلت أنشط عقود برنت الآجلة تسليم مايو تراجع 2.06 دولار بما يعادل أربعة بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 49.67 دولار للبرميل، أدنى مستوى له منذ يوليو تموز 2017، بينما فقدت عقود برنت تسليم ابريل 1.66 دولار لتغلق على 50.52 دولار للبرميل، في حين هبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.33 دولار أو خمسة بالمئة ليبلغ 44.76 دولار عند التسوية.

فيروس كورونا.. وباء عالمي غير معلن؟- RT Arabic

التعليقات