توفى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مساء أمس الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، بعد معاناته لسنوات من المرض، على أن تشيع جنازته اليوم الأربعاء إلى مثواه الأخير.
رمانة الميزان
وحفل تاريخ حسني مبارك، بالعيد من المواقف التي تؤكد عروبته ويقينه بأن مصر جزء لا يتجزأ من العالم العربي ورمانة الميزان للمنطقة ككل، ومن هذا المنطلق سعى مبارك خلال فترة رئاسته إلى العمل على تحسين الأوضاع والعلاقات وحب أزمات المنطقة العربية.
رأب الصدع
سعى مبارك عبر العديد من الوسائل السلمية والدبلوماسية إلى تقوية العلاقات العربية العربية عبر تقريب وجهات النظر، وظهر ذلك جليا من خلال سعيه إلى إثناء الرئيس الراحل صدام حسين عن غزو الكويت.
وشهدت الفترة ماقبل غزو صدام حسين لغزو الكويت تحركات حثيثة لمبارك حيث كان يتنقل بشكل يومي بين الكويت والعراق، للحيلولة دون نشوب نزاع مسلح بين العراق والكويت.
موقف شجاع
في الوقت الذي كان يعاني فيها العالم العربي من انشقاق في الصف إبان غزو العراق للكويت، حيث انقسم العالم العربي على نفسه بين مؤيد للغزو رافض له، أعلن مبارك صراحة عن تأييده لدولة الكويت وانطلاقا من هذا الموقف دعا مبارك لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة، أكد خلالها على ضرورة حل الأزمة العراقية الكويتية المشكلة في إطار عربي.
حرب الكويت الثانية
بعد أن تيقن مبارك من موقف الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وإصرار الأخير على غزو الكويت، لم يتردد في إرسال قوات مصرية للدفاع عن الكويت والتصدي للعدوان انطلاقا من اتفاقية الدفاع العربي المشترك فأرسل نحو 40 ألف جندي لنصرة الكويت.
علاقة خاصة مع الإمارات
جمعت مبارك بالإمارات علاقة خاصة خاصة مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث جمعتهما روابط كرست خصوصية العلاقات بين البلدين، وكشف الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عن أنه عمل على حماية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من صدام حسين.
وقال مبارك في حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، الذي نشرته كاملا في صحيفة "الأنباء" الكويتية، أكد مبارك، أنه قرر أن يستقل الشيخ زايد آل نهيان، طائرة الرئاسة المصرية خوفا من ضرب صدام حسين لطائرة الشيخ زايد" خلال عودته إلى مدينة أبوظبي، خلال غزو الكويت من قبل الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
التعليقات