افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم الإثنين، مركز "جيميللي" الطبي المتقدم في دبي الذي يُعد أول مركز لمجموعة "جيميللي" الإيطالية في منطقة الشرق الأوسط وذلك بحضور المونسينيور باولو مارتينيلي النائب الرسولي لدولة الفاتيكان في جنوب الجزيرة العربية، ولورينزو فانارا السفير الإيطالي لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات الطبية والاستثمارية.

وتجول الشيخ نهيان بن مبارك داخل أروقة المركز، يرافقه القنصل العام للجمهورية الإيطالية في دبي والمناطق الشمالية إدواردو نابولي، فرانكو دانييلي رئيس مؤسسة جيميللي، البروفيسور ماسيمو ماسستي، مدير قسم القلب في مستشفى Gemelli، البروفيسور ماركو أليفيانتي، مدير الشؤون الدولية بالمجموعة، البروفيسور ماركو تشيكوتسي، رئيس Gemelli Health Solutions LLC، حيث اطلع على أقسام المركز المختلفة وتعرف على أحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة فيه.

ويُعد المركز الجديد امتداداً لخبرة مجموعة "جيميللي" العريقة في الرعاية الصحية والتعليم الطبي في إيطاليا، حيث يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة ويهدف إلى توفير رعاية صحية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تواصل تعزيز ريادتها العالمية في مجال الرعاية الصحية من خلال تبني أفضل الممارسات الطبية وطرق العلاج الحديثة التي تسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز الصحة العامة في مجتمع الإمارات.

وأشاد بالتعاون الإماراتي الإيطالي في مجالات الصحة والابتكار الطبي، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكات الدولية التي تسهم في تطوير القطاع الصحي، وتعزز من تبادل الخبرات والمعرفة، وتفتح آفاق جديدة للبحث والتطوير بما يخدم المجتمعات في كلا البلدين.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: "إن افتتاح مركز 'جيميللي' في دبي يجسد المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات كمركز عالمي للرعاية الصحية المتقدمة، ويعكس في الوقت ذاته الثقة الدولية المتزايدة بالبيئة الاستثمارية والطبية التي توفرها الدولة." 

ويضم المركز طاقماً طبياً متخصصاً ومرافق تقنية متطورة تتيح تقديم خدمات في مختلف التخصصات الطبية بما في ذلك أمراض القلب والأورام وطب الأسرة والتشخيص المبكر بما يعزز منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات.

وقال البروفيسور عبدالله راوح، الجراح العالمي ومدير مركز "جيميللي": إن دولة الإمارات توفر بيئة مثالية وجاذبة للاستثمار في القطاع الصحي، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة، وتشريعات مرنة، وإجراءات تنظيمية واضحة وفعالة، وهو ما يشجع المؤسسات الطبية العالمية على التوسع والعمل فيها بثقة.

وأضاف: "إن ما نشهده اليوم من تطور لافت في الخدمات الصحية في دولة الإمارات يعكس رؤية دولة تؤمن بأهمية الصحة كأولوية وطنية وفرصة إنسانية واستثمارية في آنٍ معاً".

من جهته أعرب لورينزو فانارا السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات عن فخره بالمشاركة في افتتاح هذا الصرح الطبي الإيطالي المتميز على أرض الإمارات التي تربطها بإيطاليا علاقات صداقة وتعاون راسخة تمتد عبر سنوات من التبادل الثقافي والتجاري والإنساني.

وأشار إلى أن افتتاح مركز "جيميللي" الطبي لا يُعد إنجازاً طبياً أو إضافة إلى البنية التحتية بل يُجسّد عصراً ذهبياً من العلاقات بين البلدين ويعكس قيم التعاون والشراكة والثقة المتبادلة التي نعتز بها، والمبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة نحو مستقبل مزدهر ومستدام لشعبينا، منوهاً بأن المركز سيساهم في تعزيز حضور الجالية الإيطالية، التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من 23 ألف شخص يعيشون في مختلف أنحاء الدولة.

وأشار إلى أن هذا الافتتاح يُمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الصحي بين إيطاليا والإمارات، ويفتح المجال أمام بناء مزيد من الجسور بين مؤسساتنا الطبية والبحثية بما يخدم الابتكار والتطوير المستدام في هذا القطاع الحيوي.

ومن جانبه قال دانييلي فرانكو، مدير مركز "جيميللي" في دبي إن افتتاح المركز يُعد خطوة استراتيجية مهمة لنقل تجربة طبية رائدة من إيطاليا إلى دولة الإمارات التي تُعد مركزاً إقليمياً للابتكار الطبي والخدمات الصحية عالية الجودة.

وأشار إلى أن مجموعة "جيميللي" الإيطالية تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف مريض حول العالم ويعمل ضمن طواقمها نحو 7000 طبيب وموظف.

جدير بالذكر أن مركز "جيميللي" الطبي المتقدم في دبي يجمع بين الخبرة الطبية الإيطالية العريقة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجالي التشخيص والعلاج ويعتمد على تقنيات متطورة تشمل الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية والجراحة الروبوتية والتصوير الشعاعي المتقدم إضافة إلى حلول رقمية متكاملة تتيح تقديم رعاية صحية أكثر دقة وسرعة وفعالية.​