الاتحاد العربي لعلوم الفضاء يهنىء الشارقة لتسمية أحد النجوم المكتشفة مؤخرًا باسمها

هنأ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، بمناسبة تسمية أحد النجوم المكتشفة مؤخرًا باسم "الشارقة" وتسمية الكوكب التابع له باسم "بارجيل".

جاء ذلك على هامش مؤتمر الاتحاد الفلكي الدولي في العاصمة الفرنسية، لتسمية منظومات نجمية مكتشفة حديثًا من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد، والذي تم من خلاله استعراض ما تميزت به الشارقة في الآفاق الحضارية ومآثرها وإسهاماتها في البناء الثقافي والعلمي والمعرفي .

وتأتي هذه التسمية في إطار مشروع الاتحاد الدولي للفضاء لتسمية عدد من المنظومات النجمية من قبل الدول الأعضاء والتي أُطلقت في عام 2015، حيث تم تسمية 19 نجمًا وكوكبًا، وقد عمد الاتحاد لإطلاق هذا المشروع كمسابقة جديدة يتاح فيها لكل دولة من الدول الأعضاء الفرصة لتسمية نظام كوكبي نجمي واحد مع كوكبه، وبما أن دولة الامارات العربية المتحدة هي أحد أعضاء الاتحاد الفلكي الدولي فقد تم تعيين نظام كوكبي نجمي لها ليُصار إلى تسميته باسم يعكس ثقافة وتاريخ وهوية الدولة ضمن المعايير الحضارية.

وقد تم تحديد النظام الكوكبي النجمي " Hip79431" لدولة الامارات العربية المتحدة والذي يبعد عن الأرض مسافة 48.6 سنة ضوئية، وينتمي هذا النظام لكوكبة (برج العقرب) حيث يمكن رصده من الإمارات بسهولة باستخدام المراصد الفلكية وحتى التلسكوبات الصغيرة.

وعن الطريقة التي جرت لتسمية النجم بأحد الأسماء المرشحة، أوضح الدكتور حميد مجول النعيمي أنه يسمح لكل شخص بتقديم اسم مقترح للنجم وآخر للكوكب، مع شرح كاف لمعنى هذين الاسمين، ويتم الاختيار وفقا لبعض المعايير المعتمدة في الاتحاد الدولي للفضاء تمثل الأسماء المقترحة أشياءً أو أشخاصًا أو أماكن ذات أهمية ثقافية أو تاريخية أو جغرافية تستحق أن تُسند إلى جسم سماوي، حيث يمكن اختيار الأسماء من موضوعات متعلقة بالسماء وعلم الفلك، أو ترتبط بطريقة أو بأخرى بالكوكبة أو بالنجمة الثقافية التي يكمن فيها النظام الكوكبي الخارجي.

وعن مقومات ومعايير إطلاق اسم الشارقة والبارجيل على النجم والكوكب، أوضح الدكتور النعيمي بالنسبة لإطلاق اسم الشارقة على النجم فقد قام على جملة من المعايير من بينها أن الشارقة وتعني شروق الشمس وهي ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي إمارة الثقافة والفكر والنهضة الحضارية والعمرانية وحازت على العديد من الجوائز العالمية في الثقافة والتراث الإسلامي ونظامها الصحي.

أما فيما يتعلق بإطلاق اسم بارجيل على الكوكب، فقد قام على اعتبار أن بارجيل هو برج ريح يستخدم فوق أسطح المنازل القديمة في الإمارات لتوجيه تدفق الريح، بحيث يمكن إعادة تدوير الهواء كشكل من أشكال تكييف الهواء، ويعتبر تصميم البرج تكنولوجيا قديمة للطاقة النظيفة وهو مقدمة ذكية للطاقة الخضراء.

وبالنسبة لفعاليات الورشة الدولية الأولى لتعليم وتعلم علوم الفلك التي عقد على هامش المؤتمر فقد استعرض الدكتور حميد مجول النعيمي في إطار محاضرة " تجربة جامعة الشارقة في طرائق التعليم والتعلم في التخصصات المختلفة " التي تطرحها الجامعة باستخدام الوسائل التقنية والطرائق الحديثة التي تتناسب بل وتتناغم مع عقلية الطلبة وكيفية ربط التعليم بالبحث العلمي والتطوير فضلا عن ربط ذلك بالأنشطة اللاصفية والتي تصقل شخصية الطالب.

وجرى أيضًا الحصول على الموافقة من المشاركين في المؤتمر بتأسيس عدد من مكاتب تعليم الفلك المرتبطة بالاتحاد الفلكي الدولي في عدد من الدول، وسيكون أحد هذه المكاتب في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفلك والفضاء، كما تمت الموافقة على عقد الورشة الدولية الثانية لتعليم الفلك في الشارقة بدعم من الاتحاد الفلكي الدولي.

التعليقات