شهد منتصف ديسمبر من العام 2018 الماضي إعلان سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- عام 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة عاماً للتسامح، وأخذ هذا الإعلان يتجسد في العديد من المبادرة التي تُرجمت على أرض الواضع مابين اصدار وزارة تحمل نفس الإسم أو غيرها من مبادرات جادة وملموسة على أرض كالواقع "2019 عام التسامح"، وكان آخر هذه المبادرات وليس آخرها الاعلان عن افتتاح أكثر من غرفة عبادة متعددة الأديان، كتلك التي شهدها مطار أبو ظبي، أو مستشفى "كليفلاند أبوظبي".
مطار أبو ظبي
عملت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي كجهة منظمة لدور العبادة في الإمارة وبالتزامن مع "عام التسامح" حيث تم تدشين الغرفة بالتعاون مع "مطارات أبوظبي" بالقرب من بوابات الحافلات في المبنى رقم 3 والتي ستتيح للمسافرين غير المسلمين إمكانية ممارسة شعائرهم الدينية، هذا بجانب ست غرف صلاة مخصصة للمسلمين المنتشرة في أنحاء مبنى المطار، وتم تدشين غرفة العبادة متعددة الأديان بناء على مقارنات معيارية عالمية ووفق ما تنص عليه اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة، أخذت في الاعتبار الشعائر التي تمارسها مختلف الديانات بما يسهم في نشر الوعي بين الجاليات الأخرى حول مفهوم التعايش والتسامح بين أفراد المجتمع، واحترام التعدد الثقافي في الإمارة " غرفة عبادة متعددة الأديان في مطار أبو ظبي" ، "شاهد عبادة متعددة الأديان في مطار أبو ظبي"
كليفلاند أبوظبي
كما شهد مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، تدشين غرفة العبادة متعددة الأديان، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، لتؤكد مبادرة غرفة العبادة متعددة الأديان، الوعي المتزايد بضرورة تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش المشترك لدى شرائح المجتمع كافة، حيث تسهم في خلق مجتمع متلاحم مبني على التسامح واحترام الآخر، يعمل الجميع فيه على تعزيز المشهد التنموي المستدام في أبوظبي، وتخدم غرفة العبادة متعددة الأديان، المرضى وزوار المستشفى والعاملين فيها من غير المسلمين. "مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي- تدشين غرفة العبادة متعددة الأديان " ، "شاهد غرفة عبادة متعددة الأديان في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي"
احترام الجميع
تنال الخطوات الجادة والفعالة التي تقوم بها القيادة الرشيدة حالة من احترام وتقدير الجميع، وهو ما جاء على لسان خلال خطابه أمام رجال دين في "مؤتمر الأخوة الإنسانية" حول الأديان في فبراير 2019 الماضي بأبوظبي، حين دعا إلى حماية "الحرية الدينية" في الشرق الأوسط وإلى منح سكان المنطقة من مختلف الديانات "حق المواطنة نفسه"، وتسليط الضوء على الحرية الدينية"، مضيفا "هي لا تقتصر على حرية العبادة، بل ترى في الآخر أخا بالفعل، وابنا لبشريتي نفسها، ابنا يتركه الله حرا، ولا يمكن بالتالي لأية مؤسسة بشرية أن تجبره حتى باسم الله". " مؤتمر الاخوة الانسانية بأبوظبي "
الوفاء بالوعود
قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها وشعبها على نفسها وعوداً بأن تكون مزيج من التسامح والوئام والاحترام وقبول الآخر، وأبرز دليل على ذلك الأرقام التي لا تكذب أو تتجمل، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، بل ومن أبرز الأمثلة على احترام الأديان الأخرى، توجيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى "عليهما السلام" على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف. "رسالة التسامح "
محط أنظار العالم
تعتبر الإمارات محط أنظار العالم عبر النموذج الفريد الذي تقدمه عن التسامح، عبر التركيبة السكانية لدولة الإمارات صورة واضحة عن التعدد اللغوي والديني والثقافي، إذ يصل عدد المقيمين في البلاد إلى الملايين، وتتيح دولة الإمارات للمقيمين فيها أن يعيشوا خصوصيتهم الثقافية والدينية، دون أي مضايقات، إذ يرتاد المسيحيون الكنائس لإقامة شعائرهم في أكثر من مدينة، كما يقصد الهندوس معابدهم أيضا، وفي عيد الميلاد المجيد الذي يحتفل به المسيحيون في العالم، تتزين أسواق كبرى وشوارع في دولة الإمارات بشجرة الميلاد المتلألئة. "محط أنظار العالم"
التعليقات