دشن الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس عبدالله عبدالعزيز الشامسي، رئيس مبادلة للرعاية الصحية، غرفة العبادة متعددة الأديان، اليوم في مستشفى كليفلاند كلينيك – أبوظبي.
وتعكس مبادرة "غرفة العبادة متعددة الأديان" والتي تعد أحد المبادرات المجتمعية التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع، المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية يقصدها الملايين بهدف العيش والعمل والاستثمار والعلاج.
كما تأتي هذه المبادرة امتدادا للجهود التي تبذلها دائرة تنمية المجتمع بصفتها الجهة المنظمة لدور العبادة في إمارة أبوظبي، فيما تعكس كذلك المكانة المرموقة التي تحتلها "كليفلاند كلينيك أبوظبي" باعتبارها وجهة علاجية رئيسية في المنطقة تستقطب المرضى والزوار من كل دول العالم.
وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي، حرص القيادة الرشيدة على توفير أقصى سبل العيش الكريم لكل المقيمين في إمارة أبوظبي، على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم ودياناتهم، ومن هذا المنطلق، فإن دائرة تنمية المجتمع، تعمل وفق اختصاصاتها على إطلاق المبادرات والمشاريع التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وبالتالي توفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
وقال : "إن دستور دولة الإمارات، ووفق المادة "32" نص على "حرية ممارسة الشعائر الدينية بما يتوافق مع التقاليد المتعارف عليها، شريطة ألا تتعارض مع السياسات أو تنتهك الأخلاق العامة"، ومنذ قيام الاتحاد وإلى اليوم، حظيت دولتنا الحبيبة بسجل مشرف نحو نشر مفاهيم التسامح والتعايش الإنساني على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف الخييلي، إن إمارة أبوظبي تحظى بسمعة متميزة جعلتها مركزا عالميا للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية، يحظى فيها الفرد بكل حقوقه في الحياة والعمل والعيش بكرامة، كما تزخر أبوظبي بتاريخ عريق تجاه تصدير قيم التعايش والتآلف بين الشعوب كافة، متابعا أن غرفة العبادة متعددة الأديان لغير المسلمين في كليفلاند كلينيك أبوظبي، تجسد مظهرا ملموسا من مظاهر التلاحم المجتمعي؛ إذ تم تدشين الغرفة وفق ما تنص عليه اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة، وبعد إجراء مقارنات معيارية عالمية، ودراسات مستفيضة في هذا الجانب، حيث تم الأخذ بالاعتبار خصوصية المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده..
وأشاد رئيس دائرة تنمية المجتمع، بالجهود الحثيثة التي بذلتها "مبادلة" ليكون "كليفلاند كلينيك" ثاني محطات غرفة العبادة متعددة الأديان، بعد مطار أبوظبي الدولي، مبينا أن جزيرة الماريا تعد وجهة حيوية تجتذب الآلاف من المستثمرين والسياح وغيرهم.
من جانبه أعرب المهندس عبد الله عبد العزيز الشامسي، عن سروره بتدشين غرفة العبادة متعددة الأديان الأولى من نوعها في مبادلة للرعاية الصحية، والتي تشكل تجسيدا لقيم التسامح والانفتاح والوسطية التي أرساها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الإمارات".
وأضاف المهندس الشامسي أنه مع تمكن مرافق مبادلة للرعاية الصحية من ترسيخ مكانتها كمراكز مرموقة في توفير خدمات رعاية عالمية المستوى تضاهي خدمات أرقى مراكز الرعاية الصحية على مستوى العالم، فإن غرفة العبادة متعددة الأديان تمثل التزامنا المستمر بالتركيز على تقديم خدمات تتمحور حول المريض أولا، وتلبية جميع احتياجاته ومتطلباته الخاصة وفق نهج شامل يستند إلى مبدأ التكاملية في توفير الخدمات ويتخطى حدود تقديم الخدمات العلاجية السريرية للحالة الصحية التي يعاني منها المريض.".
من ناحيته قال الدكتور فهد المرزوقي، المدير التنفيذي للشؤون الإدارية في كليفلاند كلينك أبوظبي، إن غرفة العبادة متعددة الأديان تعزز الاستراتيجية الهادفة إلى تزويد مرضانا وعائلاتهم إضافة إلى كوادرنا المتنوعة من مقدمي الرعاية بمساحة هادئة مليئة بالسكينة تتيح للجميع من مختلف الثقافات والأديان لحظات من التأمل والتفكير داخل المستشفى، مشيرا إلى السعى لضمان توافق الخدمات مع احتياجات المرضى أولا ومنحهم رعاية متكاملة وشاملة، وستساعد هذه الخطوة على تحقيق أهداف الرعاية الصحية إلى جانب تأكيد التزامنا تجاه مرضانا ونشر قيم الانفتاح والتسامح التي رسختها قيادتنا الرشيدة في مجتمعنا".
وتؤكد مبادرة غرفة العبادة متعددة الأديان، الوعي المتزايد بضرورة تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش المشترك لدى شرائح المجتمع كافة، حيث تسهم في خلق مجتمع متلاحم مبني على التسامح واحترام الآخر، يعمل الجميع فيه على تعزيز المشهد التنموي المستدام في أبوظبي.
وتخدم غرفة العبادة متعددة الأديان، المرضى وزوار المستشفى والعاملين فيها من غير المسلمين.
وكانت دائرة تنمية المجتمع قد سلمت في سبتمبر الماضي رخص دور العبادة لغير المسلمين والقائمة في إمارة أبوظبي، ما يعد إنجازا ينضم إلى سلسلة المنجزات التي حققتها دائرة تنمية المجتمع منذ تأسيسها.
التعليقات