اجتماع تركيا 2014| مثلث الشر .. إيران والإخوان وقطر "إيد واحدة" لإسقاط السعودية 

يمتد التوغل الإيراني في الخليج والمنطقة العربية عبر أذرع كثيرة، متمثلة في أحزاب وفروع ودول، يحاول بها نظام الملالي تنفيذ أجنداته وأهدافه، ومن أهم تلك المخططات استهداف المملكة العربية السعودية، سواء عن طريق هجوم أرامكو التي نفذته جماعة الحوثي بدعم إيراني، أو هجمات خليج عدن، أو حتى التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار في العراق واليمن ومصر ومنطقة الخليج بصفة عامة.

وبالطبع لا ننسى الحليف الأكبر وهي قطر التي تعد الداعم الأكبر للإرهاب في العالم، التي تتورط في استهداف استقرار السعودية حتى لو فقط بإخفاء معلومات عن عمليات إرهابية على وشك الحدوث، وفي هذا التقرير نرصد محاولات استهداف السعودية عن طريق مثلث الشر الإيراني الإخواني القطري.

هجوم أرامكو

وأعلن الحوثيون في اليمن المدعومين من إيران، مسؤوليتهم عن هجوم أرامكو الشهير، قائلين إنهم نفذوه بطائرات من دون طيار، لكن مسؤولا أمريكيا أفاد بأن واشنطن مقتنعة بأن العملية انطلقت من إيران.

وحينها قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي، إن الهجوم على منشآت النفط التابعة كان ممنهجاً عبر صواريخ كروز وطائرات مسيرة وذات منشأ إيراني، مؤكدا أن الهجوم مصدره من الشمال وليس من اليمن.

واختارت إيران من خلال تلك الهجمات الغاشمة التصرف بوقاحة صارخة، فلو كانت إيران المتسبب الرئيسي فهي بذلك تخرق أي اتفاق للهدنة أو التهدئة مع المملكة، وإذا كان المنفذ هم الحوثيون فكان تحركهم بالطبع بناءً على أوامر النظام الإيراني الذي يدعمهم ويحركهم مثل الشطرنج لتحقيق أهدافه في الخليج.

هجمات إيران في خليج عُمان

تعرضت ناقلتا نفط إلى حادثين منفصلين في خليج عمان، واحدة منهما استهدفت بطوربيد، ما تسبب في اشتعال النار فيها،  وكان يبدو أن الهجوم منسقا ومتصلا رغم انفصاله، وتم إجلاء طاقمي الناقلتين إلى مكان آمن.

شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية كشفت أن قطر كانت تعلم مسبقًا بهجمات إيران التي شنتها على الناقلات التجارية في خليج عُمان مايو الماضي، لكنها دعمتها ولم تخبر فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

واستندت الشبكة في معلوماتها على تقرير استخباراتي مؤكد، وقالت إن الدوحة تصرفت على هذا النحو المُتخاذل رغم تحالفها مع باريس وواشنطن ولندن.

وأورد التقرير أن قطر كانت على دراية مسبقة بهجوم الثاني عشر من مايو ضد ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية.

وأوضح التقرير أن قطر وعددا من مسؤولي الحكومة الإيرانية، كانوا على دراية بالأنشطة العدائية التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، لأجل إرباك حركة الملاحة في منطقة الشرق الأوسط.

الإخوان وقطر

وجد النظام الإيراني أن مصالحه في المنطقة مؤخرًا تقتضي إعادة استخدام الجماعة مرة أخرى، ورفضت إيران أكثر من مرة فكرة تحرك أمريكا لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، والحديث عن علاقة التنظيم الدولي للجماعة بنظام الملالي "الحرس الثوري" في إيران، خاصة وأن القرار يضع الكيانين في خندق واحد.

وكشفت تسريبات بوثائق إيرانية لموقع "إنترسبت"، أن ممثل جماعة الإخوان الإرهابية في اجتماع 2014 بتركيا، أبلغ الجانب الإيراني أن الإخوان تتفق مع السياسات الإيرانية في العداء للسعودية، مما يكشف استغلال نظام الملالي للحلفاء العرب في نشر الفوضى والتخريب بالسعودية بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، ويثبت أيضا عمالة الحكومات العراقية لإيران.

التعليقات