إفتتاح معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثالث للأمراض الجلدية وطب التجميل بدبي

افتتحت بدبي اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي الثالث للأمراض الجلدية وطب التجميل ومقاومة الشيخوخة " ميدام 2018 " تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي وتستمر ثلاثة أيام فندق " انتركونتيننتال فيستيفال سيتي دبي " . إفتتح المؤتمر الدكتور يونس أحمد كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي بحضور سعادة عبدالله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ومشاركة حوالي 900 طبيب ومتخصص على رأسهم رؤساء جمعيات أطباء الامراض الجلدية من مختلف دول العالم . وقال الدكتور يونس كاظم في كلمته إن إنعقاد المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تطورا هائلا على مستوى الممارسات الطبية والوسائل الذكية المرتبطة بهذا النوع من الأمراض إلى جانب الإهتمام المتنامي بتوفير علاجات نوعية لمظاهر الشيخوخة وغيرها من أدوية التجميل ..مؤكدا أن الأمراض الجلدية التي تتسع إشكالياتها يوما بعد الآخر مع زيادة معدلات الأمراض الخطرة وفي مقدمتها سرطان الجلد تعد من التخصصات الطبية بالغة الأهمية وذلك ليس لتشابكها مع العديد من الأمراض العضوية والنفسية فقط بل لأن هذا التخصص على وجه التحديد خط لنفسه مسارات قوية داخل منظومة الرعاية الصحية على مستوى العالم حيث أصبح يعول عليه كثيرا في تنشيط حركة السياحة الصحية مع تشعب خدماته لاسيما ما يرتبط من هذه الخدمات بجراحات التجميل وعلاج مظاهر الشيخوخة ومواجهة العديد من الأمراض المستعصية المعروفة للجميع . وأشار إلى أن الحالة التي نراها الآن على مستوى الأمراض المعقدة وجراحات التجميل تظهر لنا مدى الحاجة الشديدة للمزيد من الدراسات والتجارب التي يمكن من خلالها درء مخاطر الأمراض الجلدية والحد من إنتشارها والقضاء على ما يهدد المجتمعات إلى جانب تطوير وسائل الوقاية وطرق العلاج وإبتكار أدوات جديدة للكشف المبكر عن هذا النوع من الأمراض ..مشددا على ضرورة تعزيز جهود الأطباء ودعم مسؤولياتهم وإلتزامهم بالأصول المهنية والممارسات المرتبطة بجراحات التجميل التي إنتشرت وتنتشر بوتيرة سريعة تحتم على المؤسسات الصحية والمنظمات المعنية إجراء المزيد من الأبحاث الداعمة لهذه العمليات الجراحية الحيوية التي أصبحت مبتغى فئات وشرائح مجتمعية عديدة. وقال " تمضي هيئة الصحة بدبي في إستحداث العديد من النماذج الطبية المتكاملة التخصصات والتجهيزات والتقنيات الذكية ..كما نعمل على تطوير جميع الأقسام في مستشفياتنا ومراكزنا وأهمها مركز دبي للأمراض الجلدية وكذلك عيادتنا التخصصية التي تشغل حيزا مهما ضمن قائمة المجالات التي نعتمد عليها لتنشيط السياحة الصحية في دبي وخاصة مع زيادة الطلب على هذا النوع من العمليات الجراحية وبعد أن أصبحت الأمراض الجلدية في صدارة الأمراض التي تؤرق الكثيرين ". وأوضح الدكتور كاظم انه إلى جانب التجهيزات والتقنيات الحديثة تدرك هيئة الصحة بدبي قيمة البحث العلمي في هذا المجال على وجه التحديد وأهمية الدور الكبير الذي يقوم به أطباء الأمراض الجلدية وجراحات التجميل في تخفيف الآلام العضوية والنفسية التي تصيب البعض وخاصة المصابين بأمراض مستعصية والمصابين بالتشوهات وضحايا الحوادث وحتى الراغبين في التخلص من مظاهر الشيخوخة. وأكد الدكتور خالد سالم النعيمي إستشاري الامراض الجلدية رئيس المؤتمر أن المؤتمر يحتضن ولأول مرة أكبر تجمع للجمعيات الرسمية لطب الأمراض الجلدية في البلدان العربية بالإضافة إلى جمعيات رسمية من نيوزيلندا والصين وماليزيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وأمريكا الجنوبية مع نخبة مميزة من خيرة أطباء العالم في ذات الإختصاص والذين سيساهمون جميعا بالمميز والجديد في طب الأمراض الجلدية وطب التجميل ومكافحة الشيخوخة. وأوضح أن مؤتمر هذا العام يتضمن عددا من ورش العمل المتنوعة على أيدي نخبة من الأطباء المختصين الأكفاء من مختلف دول العالم لتسليط الضوء على أحدث التقنيات وآخر التطورات في الميدان ذاته لأجل نقل الجديد في المعرفة الطبية والمهارة المستجدة لأطبائنا المشاركين في هذا الحدث ..منوها إلى أنه سيتم خلال المؤتمر إطلاق أدوية وأجهزة طبية ومستحضرات جديدة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكون دبي المنصة الرائدة والمتفردة والسباقة دائما لكل ما هو مبدع وجديد. عقب ذلك قام الدكتور يونس كاظم يرافقه الدكتور خالد سالم النعيمي والدكتور سعد بن سامي الصقير نائب رئيس المؤتمر بتكريم الدكتور محمود فكري الفائز بجائزة الرواد لهذا العام لدوره البارز في تطوير طب الجلد وجراحة التجميل في منطقة الشرق الأوسط . كما تم خلال المؤتمر تدشين المبادرة الإنسانية "نحن نهتم" والتي يتم من خلالها توفير المساعدة والإستشارة الطبية المجانية للمحتاجين من ذوي الإحتياجات الخاصة وتهدف إلى مساعدة و دعم الأسر التي تضم شخصا من ذوي الإحتياجات الخاصة حيث تحظى المبادرة بدعم الكثير من الأطباء من مختلف التخصصات.  

التعليقات