الجبير: إيران توفر أكثر من 90% من المواد المتفجرة للإرهابيين

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد، إن إيران تحمي الإرهابيين وتوفر أكثر من 90 % من المواد المفجرة، التي يتم استخدامها في الأعمال الإرهابية وتوفر للحوثيين الصواريخ الباليسيتة التي قاموا باستخدامها للاعتداء على المناطق السعودية والمواطنين.

وأضاف الجبير- في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن -: "إننا لم نعتدٍ على إيران بل هي من بدأت بالاعتداء، كما أنها حاولت وساعدت في زعزعة استقرار لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن وأفغانستان وباكستان بخلاف بعض الدول الإفريقية"، مشيرا إلى أن إذا كانت إيران تريد أن نتوقف عن انتقادها يجب أن تغير من سمتها وتلتزم بالقانون الدولي والقيم الأخلاقية الدولية، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط .

وأشار إلى أن إيران خططت لكل الاعتداءات في الخليج العربي، وأعطت الصواريخ الباليستية للحوثيين والإرهابيين في البحرين، مما يتعارض مع ما تقوله، ولابد أن تفهم أن سبب تعرضها لكل هذه العقوبات هو سلوكها.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن التحديات التي تواجهها دول المنطقة فيما يتعلق بإثيوبيا واليمن وليبيا هي تحديات يتم العمل على تخطيها، مشيرا إلى أن العراق حقق الكثير من التقدم وتغلب على تنظيم (داعش) الإرهابي ودحر عناصره.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية دعمت العراق في حربها على الإرهاب، مؤكدا بداية إطلاق الرحلات بين الدولتين، فضلا عن ازدهار العلاقات التجارية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالقضية اليمنية، أكد وزير الخارجية السعودي أن الحكومة الشرعية في اليمن تحقق تقدما تدريجيا على مليشيات الحوثي، مبينا أن السعودية قدمت حزمة مساعدات إنسانية كبيرة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم فتح الطرق البحرية والبرية مع اليمن، بالإضافة إلى العمل مع عشرات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وغير التابعة للأمم المتحدة، لتقديم المساعدة للشعب اليمني.

وأعرب الجبير عن تطلعه للعمل مع المبعوث الأممي لليمن لإطلاق العملية بناء على قرار الأمم المتحدة (22/165) وأيضا الحوار اليمني، للدفع قدما نحو مرحلة جديدة، لافتا إلى أن المملكة بدأت بإطلاق الجهود لإعادة بناء اليمن.

وحول سوريا، أكد الوزير السعودي، أن المملكة تعمل على الدفع قدما بالعملية السياسية بناء على قرار الأمم المتحدة (22/54) حتى تتقدم ليبيا نحو الاستقرار والسلام.

وبشأن ليبيا، أوضح الجبير أن المملكة العربية السعودية تعمل مع مبعوث الأمم المتحدة للدفع نحو البناء والاستقرار، مؤكدا وجود تفاهم بين الأطراف الليبية، حول خارطة الطريق في ليبيا.

وقال: إن المشاكل في المنطقة بدأت مع ثورة الخميني الإيرانية عام 1979، والتي أدت إلى الانقسام الطائفي وصدرت هذه المفاهيم، وهي لا تدرك مفهوم المواطنة، والتي تعتبر كل شيعي أينما كان ينتمي لإيران.

وأضاف: إن إيران قامت بالاعتداء على السفارة الأمريكية في بيروت في عام 91، كما اعتدت على المطار، وأدت إلى وقوع قتلى أمريكيين واقترفت العديد من العمليات الإرهابية في أوروبا وبما فيها ألمانيا والأرجنتين ومناطق أخري، كما قامت بتدريب وإدارة الخلية التي اعتدت على الأبراج في السعودية عام 96.

وأشار إلى أن الثورة الإيرانية أدت إلى قيام حزب الله الذي يعد أخطر منظمة إرهابية اليوم، بينما تقول إيران إنها بريئة، بحسب ما قاله وزير الخارجية الإيراني.

التعليقات