"إكسون موبيل" تتوقع تراجع الطلب على النفط 20% بحلول 2040

نشرت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية دراستين منفصلتين حول مستقبل أسعار النفط العالمية، اعتبرت الأولى أن الطلب على النفط سيتراجع بنسبة 20% بحلول عام 2040 في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة بالمعدلات الحالية، وفي المقابل توقعت الدراسة الأخرى، الأكثر قبولا لدى المنتجين نمو الطلب العالمي بالنسبة ذاتها.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا من شبكة "بلومبرج" الإخبارية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن الدراسة الأولى تأتي استجابة لتصويت المساهمين العام الماضي، الذي طالب إكسون نشر المخاطر التي تواجهها إذا وصل العالم إلى المستوى المستهدف من انبعاثات الكربون، للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعية، والدراسة الثانية تتعلق بالمعايير التي تستخدمها الشركة الأمريكية الواقعة في تكساس "للمساعدة في توجيه قرارات الاستثمار بمليارات الدولارات".

وفي كلتا الدراستين، أوضح الباحثون أن العالم يظل بحاجة إلى تريليونات من الدولارات من الاستثمارات في الوقود الحفري لتلبية احتياجاته من الطاقة على مدى العقدين القادمين.

وأشارت الدراسة الأولى إلى أن النفط والغاز الطبيعي يواصلان توريد نحو 55 في المائة من احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2040، فيما يمثل النفط أكبر مساهم، متوقعة أن تنخفض مساهمة الفحم إلى أقل من 30 في المائة في عام 2040 من نحو 40 في المائة في عام 2016.

ولفتت الدراسة إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة سوف تقترب من 40 في المائة من مبيعات السيارات الخفيفة بحلول عام 2040 مقابل 3 في المائة في عام 2016.

في المقابل، ذكرت الدراسة الأخرى المعنية بتغير المناخ، أن الطلب على النفط سينخفض إلى 78 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040 في ظل سيناريو لا ترتفع فيه درجات الحرارة العالمية بأكثر من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100.

ومن جدير بالذكر أن كلا الدراستين تظهران أن الطلب على الغاز الطبيعي سيرتفع بقوة.

وتقول دارين وودز، المديرة التنفيذية لشركة إكسون، إن الشركة بحاجة إلى "تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة إلى الطاقة مع التصدي لمخاطر تغير المناخ"، في إشارة إلى أن شركات الطاقة لن تستطيع دائما إرضاء المستهلكين والمستثمرين والنشطاء المناهضين لتغير المناخ.

التعليقات