البابا تواضروس: مصر قائمة على أعمدة الأزهر والكنيسة والجيش والشرطة

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة المصرية كنيسة وطنية بدأت في منتصف القرن الأول الميلادي.

وأضاف البابا، خلال لقائه مع أسرة تحرير صحيفة (الأهرام) أمس ونشرته بعددها اليوم "الجمعة"، أن الكنيسة هي المؤسسة المصرية الوحيدة عبر عشرين قرنا من الزمان لم تحتل من أحد، وبقيت الكنيسة مصرية خالصة حاضرة في وسط مصر تؤمن بالوطن إلى أقصي درجة، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وتابع "رؤيتي للكنيسة أنها أحد أعمدة الوطن ومصر مليئة بالأعمدة، مثل الثقافة والسينما والأزهر والجيش والشرطة وهكذا، ولا يمكن أن يستغني الوطن عن أي من هذه الأعمدة.

ورحب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، بالبابا تواضروس حيث قال "أرحب بهذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا لمؤسسة الأهرام، فما بين الكنيسة والأهرام عشق قديم يتجدد"، مضيفا "أن قداسة البابا إنسان عظيم، وقامة كبيرة ورمز من رموز الوطن، والدور الذي تقوم به الكنيسة، دور عظيم منذ القدم".

بدوره، أعرب رئيس تحرير صحيفة الأهرام علاء ثابت، عن اعتزازه وسعادته بزيارة البابا تواضروس، موجها التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وأكد ثابت، أن البابا تواضروس ليس رمزا دينيا فحسب، وإنما رمز مصري وطني خالص، مشيرا إلى أن البابا تواضروس امتداد لأسلافه الذين التزموا جميعا بخط الكنيسة المصرية في إعلاء مصلحة الوطن. 

وفي عدة مداخلات حول قضايا الوطن، قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، موجها حديثة للبابا، أنتم فتحتم مدارسكم للجميع دون تمييز، وريادة تعليم البنات كانت علي أيدي الأقباط والبابا كيرلس الرابع «أبو الإصلاح» استقبل المطبعة هو والشمامسة بفرح كبير. 

وتابع الفقي موجها حديثه للبابا تعاملتَ مع كل الظروف الصعبة بالصبر واعتصمت بالوطنية وحب الوطن ونحن أحيانا نجتمع كمسلمين ليس بيننا قبطي واحد، ولكن لا تتخيل كم يكون الحديث وديا محترما لأشقائنا في الوطن الذين تحملوا الكثير في صبر ومحبة، وزيارتكم اليوم للأهرام بحق زيارة تاريخية.

وقال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام إنه يشعر بالسعادة لوجود البابا تواضروس بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية في مؤسسة الأهرام، ويصعب أن تجد في هذه الجريدة (الأهرام) من لايحمي حقوق الأقباط، موجها سؤالا لقداسة البابا: هل يعاني الأقباط من التهميش في مصر؟. 

ورد البابا تواضروس أنه بلا شك منذ الخمسينيات كان هناك نوع من التهميش للأقباط، ولكن المنصف والقارئ للتاريخ يجد أن التوازن عاد حاليا، موضحا أنه شيء جيد أن يكون لنا قانون لبناء الكنائس، وكذلك إصرار الدولة علي بناء الكنائس التي هدمت في 14 أغسطس 2013، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنا في الكاتدرائية خطوة جيدة.

من ناحيته أكد الكاتب الكبير صلاح منتصر أن الدولة سبقت المواطنين في المواطنة، وفي ختام لقاء البابا بكبار الكتاب، أعرب عن سعادته حين يعرف المصريون جزءا من التاريخ القبطي من خلال الصحافة، فإظهار مشاهد من التاريخ المصري المسيحي له أهميته.   

التعليقات