قال عبد الله الشايجي الخبير وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت: من يعتقد إن "المظاهرات الإيرانية ستسقط النظام فهو حالم"، مشيرا إلى أن طهران دولة مركزية والاحتجاجات محركها الوضع الاقتصادي الصعب.
ورأى الشايجي في قراءته لتداعيات وتأثير الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ أسبوع أن من يعتقد أنها (المظاهرات) ستسقط النظام فهو حالم، موضحا: يجب تحليل احتجاجات ومظاهرت إيران ببعد واقعي وليس عاطفيا، فإيران دولة مركزية والاحتجاجات محركها الوضع الاقتصادي الصعب وفقدان الفرص والتهميش والفساد ورفض مغامرات إيران في الخارج وإهمال الداخل.
وأردف الشايجي: "أقصى ما يمكن للمظاهرات فعله هو احتواء الغضب الشعبي وتقديم اصلاحات".
ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، موقف الأوروبيين من المظاهرات الإيرانية ضد النظام بـ"الضعيف والمرتبك والمهادن"، قائلا إن "الموقف الأوروبي يركز على حق الشعب بالتعبير السلمي عن مطالبه".
كما أعتبر الشايجي أن تعامل تركيا مع الأحداث في طهران هو "موقف اللاموقف"، مشيرا إلى أنه موقف وسطي لا يدعم المطالب الشعبية بل كما أكد أردوغان في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني على أهمية المحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعي.
وأثارت التظاهرات التي تهز إيران ردود فعل حذرة لدى الدول الأوروبية التي أعربت عن القلق، ودعت إلى الحوار في موقف متأن يتناقض مع مسارعة الرئيس الأمريكي إلى تأييد المتظاهرين.
وتشهد إيران منذ أسبوع تظاهرات احتجاج على الوضع الاقتصادي والنظام، تخللها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 21 شخصا بالإجمال واعتقال المئات.
التعليقات