صرح أحمد محمد الكعبي محافظ الدولة لدى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" .. أن العام 2016 شهد العديد من المستجدات في تاريخ صناعة النفط على مستوى العالم وأن الوضع يتجه الى التحسن فى الشهور القادمة.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" .. أن ثمرة الجولات المتواصلة من تعاون وتنسيق ووصولا إلى إتفاق بين الدول المنتجة من أعضاء " أوبك " ومن خارج المنظمة ساعد على بث روح التفاؤل في الأسواق العالمية .. حيث شهد العام الماضي تواصلا في جولات التشاور بين المنتجين بصورة غير مسبوقة وشاركت جمهورية روسيا الأتحادية فيها بطريقة فاعلة أيضا .
وأكد أن روح التعاون والاحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه المجتمع الدولي واستقرار الأسواق هي مهمة سامية لتحقيق الازدهار ومستقبل مثمر للجميع مثمنا دور المنظمة الحيوي لتنظيم المعروض في الأسواق والاتفاق على سقف للإنتاج بين /32.5 و 33/ مليون برميل يوميا.
وذكر أن العام الماضي شهد اتفاق المنظمة في فيينا لتوزيع الإنتاج ومقدار الخفض لكل دولة بطريقة ضمنت مصداقية كبيرة وأسهمت في تعافي أسعار النفط مشيرا الى انه للمرة الأولى في تاريخ " أوبك " يكون هناك إستعداد من الدول من خارجها للمساهمة في الخفض لإعادة التوازن في السوق النفطي ووضع خارطة واضحة المعالم وطريق لاستعادة توازن السوق النفطية واعتماد مسؤولية المنتجين لذلك إضافة إلى تشكيل لجنة لمراقبة الإنتاج من المنظمة ضمت كلا من دولة الكويت والجزائر وفنزويلا ومن الدول من خارجها تشمل روسيا وسلطنه عمان .
وأضاف الكعبي أن حركة أسعار النفط العالمية شهدت خلال العام الماضي عدة تذبذبات حيث انخفض سعر النفط في الأسواق العالمية إلى أدنى مستوى له خلال العام حين بلغ مستويات الـ /20/ دولارا للبرميل الواحد خلال شهر يناير /2016/ وصولا الى أعلى مستوى له خلال ديسمبر الماضي بما يقارب /57/ دولارا للبرميل أي بنسبة زيادة بلغت /65/ في المائة .
وأخيرا قال الكعبي أن أبرز العوامل التي أدت إلى انخفاض الأسعار لتلك المستويات هي استمرار الفائض في الأسواق العالمية وزيادة الانتاج الغير محسوبة عند بعض الدول وضعف التعاون ما بين المنتجين إضافة إلى تباطؤ الإقتصاد الصيني وغيرها من العوامل المختلفة التي ساهمت بشكل كبير في انخفاض الأسعار.
التعليقات