ملك الأردن: علينا تجاوز خلافاتنا كعرب لتوحيد جهودنا لحماية القدس|فيديو

شدد ملك الاردن، عبد الله الثاني بن الحسين ، على أن القرار الأمريكي تهدد انعكاساته أمن واستقرار المنطقة لا دولة فلسطين وحدها. وأضاف"الملك عبدالله" خلال كلمته بالقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس بأسطنبول: " علينا تجاوز كل خلافاتنا كعرب وتوحيد جهودنا لحماية القدس، فالقدس هى أولي القبلتين و ثالث الحرمين، وهي فى وجدان كل المسلمين والمسيحيين".

وأوضح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا من انتشار العنف والتطرف هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم واحباط، مُشيرا إلى ان المتطرفين اتخذوا من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والارهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم اجمع. وأكد أنه لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل إلا بحل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها الشرقية التي هي الاساس الذي لا بديل عنه لانهاء الصراع التاريخي". وتابع:" إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل قرار خطير يهدد انعكاسات الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستثئناف عملية السلام"، مُضيفا:" لطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرارات تخص القدس خارج اطار حل شامل يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقبلة وعاصمتها القدس الشرقية". واستطرد:"ان محاولات تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها العربية والاسلامية سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند اتباع الديانات السماوية الثلاثة"، مُضيفا:"ان الوصاية الهامشية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مسئولية تاريخية يتشرف الاردن ويستمر بحملها". واستكمل:"سنواصل دورنا للتصدر لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى الحرم القدسي الشريف"، موجها كلمته للرؤساء العرب:"أنتم السند والعون للاردن في هذه المسئولية لابد لنا من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الاسلامية والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد"، متابعا:"يستحق أشقاؤنا الفلسطينون دعمنا الكامل ليتمكنوا من الصمود والعمل مع اطراف الدولي والصمود للوصول لحل يرفع الظلم عنهم ويلبي حقهم في دولتهم".

التعليقات