ثالث أهم موقع دولى

ثالث أهم موقع دولى

عبدالمحسن سلامة

مصر ولادة، كانت وستظل دائما رقما صحيحا وقويا وفاعلا، فى المعادلة الإقليمية والدولية.

فى يوم ذكرى انتصار أكتوبر العظيم أمس الأول، وهو نفس اليوم الذى احتضنت فيه مصر مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، حسمت مصر سباق انتخابات منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو لمصلحة مرشحها د. خالد العنانى، بعد أن حصد 55 صوتا مقابل صوتين فقط لمنافسه الكونغولى، خلال التصويت الذى جرى أمس الأول الاثنين فى مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.

المناصب الدولية الرفيعة ترتبط بعنصرين متوازيين، هما شخصية المرشح والدولة التى ينتمى اليها، فلا يمكن لمرشح مهما كانت قدراته أن يتولى تلك المناصب الدولية دون توافق سياسى من الدول المختلفة، ومن هنا تكون الدولة هى الكفة المرجحة فى التصويت.

فوز خالد العنانى بمنصب مدير عام اليونسكو فوز مستحق، لأن مصر هى أم حضارات الدنيا، وتمتلك ثلث آثار العالم، ولاتزال حضارتها القديمة تشع نورا على كل أرجاء العالم.

يتزامن فوز خالد العنانى بمنصب مدير عام اليونسكو بما يتم التجهيز له الآن لافتتاح أكبر متحف آثار فى العالم فى نهاية الشهر الحالى.

يحسب للدولة المصرية قيامها بتنظيم حملة رائعة لمرشحها خالد العنانى، حيث قام بزيارة 65 دولة، وأجرى لقاءات مع أكثر من 400 شخصية متخصصة ومتميزة فى هذا المجال.

فى ذات الاتجاه قامت وزارة الخارجية ووزيرها المتميز د. بدر عبدالعاطى بتجنيد كل طاقتها وإمكاناتها لمصلحة المرشح المصرى، ليحصل د.خالد العنانى على أكبر عدد من الأصوات لم يحصل عليه من قبل أى مرشح لمنظمة اليونسكو منذ تأسيسها عام 1945.

نجاح د. خالد العنانى هو نجاح لمصر وقوتها الناعمة وقوتها السياسية ووزنها الدولى، ورسالة تقدير واحترام لرئيسها عبدالفتاح السيسى، ليكون خالد العنانى هو ثالث مصرى يتولى منصبا دوليا رفيع المستوى بعد بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة (1992 إلى ديسمبر 1996)، ومحمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (ديسمبر 1997 إلى نوفمبر 2009).

والآن تعود مصر إلى صدارة المواقع الدولية المهمة، من خلال د. خالد العنانى كمدير عام لليونسكو، تلك المنظمة الدولية العريقة المعنية بالتربية والتعليم والثقافة والتراث الإنسانى العالمى.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات