كسراً للسردية الإسرائيلية، واختراقاً لنفوذ اللوبى اليهودى فى العالم نجحت الطفلة هند رجب فى كسر الطوق اليهودى الرهيب، والنفاذ إلى قلب وعقل العالم من خلال مهرجان البندقية السينمائى، لتفوز بجائزة الأسد الفضى، بعد أن انتفض أعضاء لجنة التحكيم، وانتفض معهم جماهير المهرجان بعد أن عايشوا من خلال الفيلم الإنسانى الرائع مأساة الصغيرة هند رجب التى تبلغ من العمر ست سنوات.
حوصرت هند رجب فى سيارة أسرتها بعد أن قصف الجيش النازى الإسرائيلى السيارة بنحو 300 طلقة، ليتم قتل كل من كان داخل السيارة من أفراد أسرة هند رجب وتنجو هى لكنها ظلت محاصرة تستغيث بطواقم الهلال الأحمر الفلسطينى، الذين حاولوا لساعات طويلة طمأنة الصغيرة بالكلمات والمشاعر، وهى تتوسل إليهم «أنا خائفة جدا.. أرجوكم تعالوا».
ثلاث ساعات كاملة والطفلة تستغيث، والطواقم الطبية ممنوعة من الوصول إليها، حتى سمحت قوات الجيش النازى الإسرائيلى للطواقم الطبية بالتحرك، لكن كعادة الإسرائيليين «كاذبون»، و«مخادعون»، ومجموعة من القتلة والأوغاد الفاقدين للأخلاق، والمشاعر.
سمحوا للطواقم الطبية بالمرور لكى يقتلوهم هم الآخرين، ولكى يتوقف صوت هند رجب بعد أن لحقت بأسرتها والطواقم الطبية التى حاولت إنقاذها.
بعد أيام تم العثور على جثة الطفلة هند رجب مع أفراد أسرتها داخل سيارتهم، وتم انتشال جثث طواقم الإسعاف القتلى بعد تعرضهم للقصف المباشر.
كسر الفيلم كل الأرقام حيث حصل على التصفيق الأعلى فى تاريخ المهرجانات السينمائية، بعد أن ظل المشاهدون يصفقون للفيلم نحو 24 دقيقة كاملة فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ مهرجانات السينما، ويفوز هذا الفيلم العظيم بجائزة الأسد الفضى للمخرجة التونسية كوثر بن هنية التى كتبت سيناريو الفيلم أيضا.
ظن النازيون الجدد فى إسرائيل أنهم تخلصوا من هند رجب وأسرتها، لكنهم اكتشفوا أن هند رجب سوف تلاحقهم على مر التاريخ وتلطخهم بالعار والوحشية مدى الحياة.
التعليقات