4 رسائل حاسمة!

4 رسائل حاسمة!

عبدالمحسن سلامة

رغم الهدوء الذى اتسم به خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفيتنامى «لو ونج كوونج» بقصر الاتحادية فإنه حمل العديد من الرسائل الحاسمة والواضحة التى لاتقبل اللبس أو التأويل، والتى تؤكد قوة الموقف المصرى وصلابته فى وقت حساس وعصيب تمر به المنطقة الآن.

أول رسالة: إن مصر لم تغلق معبر رفح دقيقة واحدة، موضحاً معلومة جديدة يتم تداولها للمرة الأولى وهى أن مصر قامت بالتدخل وإصلاح المعبر من الجانب الفلسطينى 4 مرات بعد تدميره من الجيش الإسرائيلي.

المشكلة الآن أن إسرائيل احتلت معبر رفح من الجانب الفلسطينى بالكامل، ولم تعد هناك فرصة للتدخل ونفاذ المساعدات قائمة إلا بموافقة الجيش الإسرائيلى الذى احتل المعبر بالكامل ويستخدمه فى محاصرة قطاع غزة، كما يفعل مع باقى الممرات البرية والبحرية التى يفرض عليها حصاراً جائراً وغير مسبوق.

الرسالة الثانية: إن إسرائيل تريد أن يكون معبر رفح معبر تهجير، ومصر ترفض ذلك ولن تسمح بذلك وتتمسك بأن يكون المعبر للدعم والمساعدة فقط.

هذا الأمر لايرضى إسرائيل ومن يدعمها، وهى تستخدم كل أدواتها بالضغط تارة، والإغراء تارة أخرى، لكن مصر تقف صلبة قوية لاتقبل بالإغراءات، وترفض الضغوط فى موقف تاريخى يتماشى مع قوة مصر ومكانتها وتاريخها.

الرسالة الثالثة: تحميل إسرائيل المسئولية كاملة عما يحدث فى الأراضى الفلسطينية من إبادة جماعية، بعد أن فقدت الحرب على غزة كل مبرراتها، ودخلت إلى منطقة أخرى تماماً هى «الإبادة الجماعية»، كما أن إسرائيل هى التى ترفض وقف إطلاق النار، وترفض كل جهود الشركاء مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل ذلك.

الرسالة الرابعة: أن التاريخ سوف يتوقف كثيراً ويحاسب ويحاكم أشخاصاً ودولاً على موقفهم من الحرب.

هذه الرسالة البليغة والمؤثرة هى رسالة ضمير قبل أن تكون رسالة شفهية، لأنه للأسف الشديد هناك أشخاص ودول تتورط فى الحرب المجنونة على غزة بشكل مقصود ومتعمد أو بطريقة غير متعمدة وغير مقصودة.

المتورطون بتعمد معروفون وأهدافهم الخبيثة والشريرة معروفة، وتبقى المشكلة فى الآخرين المتورطين نتيجة قصر النظر، وعدم الفهم، والحسابات الخاطئة القاتلة على المدى الطويل.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات