استكمالاً لمقال ضرورات ثورة 30 يونيو، أمس الأول وما حدث فى باقى الدول التى وقعت فى فخ الربيع العربى فقد كانت ثورة 30 يونيو نموذجا لأعلى درجات الرضا الشعبى النابع من الخوف على مستقبل الدولة المصرية.
أتذكر أحداث تلك الثورة التى اندلعت فى 30 يونيو 2013، الموافق يوم الأحد 21 شعبان عام 1434 هجريا، أى قبل قدوم شهر رمضان المعظم بعدة أيام.
لم يكن هناك من حديث إلا حديث الثورة، وضرورة الاستجابة لمطالب الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات حاشدة تجاوزت عشرات الملايين المطالبين برحيل محمد مرسى وجماعة الإخوان بعد فشلهم الذريع فى إدارة الدولة والانهيارات الضخمة فى مختلف القطاعات.
عاش الشعب المصرى فترة عصيبة حتى الثالث من يوليو، حين استجاب الجيش المصرى كعادته للشعب وفق عقيدة أساسية لهذا الجيش العظيم فى الانحياز الدائم والأبدى للشعب فى كل اختياراته.
عمت الفرحة الهائلة كل ربوع الدولة المصرية باستثناء جماعة الإخوان وبعض ـ وليس كل ـ مناصريها لتدخل مصر مرحلة جديدة قوامها إعادة البناء، ولم الشمل، وعودة كيانات ومؤسسات الدولة بدلاً من الفوضى، والانهيار، والاقتتال الأهلى.
كان ومازال الرئيس عبدالفتاح السيسى هو البطل الشعبى الذى انحاز إلى الشعب ونجح فى إنقاذ الدولة المصرية من طوفان الهلاك والدمار قبل أن يتمكن من مفاصل الدولة المصرية.
الآن وبعد نحو 12 عاما يزداد اليقين بأهمية ثورة 30 يونيو كضرورة وجودية وتأكدت ضرورتها، كذلك الفوضى بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية فى غزة، ومخطط إسرائيل الشيطانى لتهجير سكان القطاع إلى سيناء، لتقف مصر قويه كالجبل الصلد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإفساد هذا المخطط الشيطانى الرهيب، الذى ربما تكون أحداث الخريف العربى ليست ببعيدة عنه.
يؤكد ذلك المخطط الإسرائيلى فى المنطقة، واندلاع الحرب الإسرائيلية ضد إيران فى إطار المخطط المحكم لتغيير منطقة الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلى.
لكل هذا فإن الرضا الشعبى يزداد يوماً بعد يوم عن ثورة 30 يونيو وقائدها عبدالفتاح السيسى كونها كانت ومازالت «ضرورة وجودية» للدولة المصرية.
التعليقات