موجة حر تضرب أوروبا وتتسبب بالجفاف واندلاع الحرائق

تشهد مناطق شمال أوروبا موجة حر غير عادية تسببت باندلاع حرائق غابات فى دائرة القطب الشمالى فيما لحق الجفاف بالمزارع وسجلت المستشفيات زيادة فى أعداد المصابين بضربات الشمس.

ونبه المزارعون فى أنحاء المنطقة إلى تراجع المحاصيل فيما يؤثر تراجع نوعية العشب على كمية الحليب والعلف الحيوانى.

وفى السويد حيث سجلت الحرارة درجات هى الأعلى فى قرن، اضطر المزارعون إلى ذبح الماشية لنفاذ الأعلاف.

ومحنتهم شديدة لكنها تردد القلق فى أنحاء أوروبا إثر أسابيع سجلت فيها درجات حرارة مرتفعة وكميات قليلة من المطر.

وطلبت بولندا من الاتحاد الأوروبى مساعدة مالية بعد أن تعرضت أكثر من 91 ألف مزرعة لموجة جفاف ربيعى غير معتاد، بحسب وزارة الزراعة.

وأعلنت لاتفيا حالة الكوارث الوطنية فى قطاع المزارع فى يونيو كما طلبت دفعة مسبقة من الدعم الزراعى من بروكسل.

وأجبر حريق غابات هائل السلطات فى لاتفيا على إخلاء قرية فى غرب البلاد، وكان رجال الإطفاء لا يزالون الجمعة يحاولون احتواء الحريق.

وانضم متطوعون، ومنهم مزارعون محليون ساعدوا فى نقل المياه داخل الغابات بجراراتهم، إلى جهود الجيش والحرس الوطنى لاحتواء الحريق.

وحملت الحرارة المرتفعة معها أيضا الامطار، وتسببت بفيضانات فى منطقة جبال تاترا على الحدود بين بولندا وسلوفاكيا.

وتم إجلاء نحو 300 شخص مساء الخميس، من قرية فى الجانب السلوفاكى، بحسب مسؤولى الإغاثة.

وفى ألمانيا التى شهدت موجة جفاف فى مايو ويونيو حذر قطاع المنتجات الزراعية من تراجع المحاصيل هذا العام بين 20 الى 50 %.

وأتى حريق غابات فى وقت سابق هذا الشهر فى مقاطعة ساكس- أنهالت على 80 هكتارا من الغابات.

وفى بريطانيا اندلع حريق غابات فى سادلورث بشمال غرب إنجلترا، يعتقد أنه كان متعمدا، واستمر 3 أسابيع قبل إخماده الخميس.

ومع تسجيل 47 ملم فقط من الأمطار فى بريطانيا بين الأول من يونيو و16 يوليو، فإن مسؤولى الإطفاء حذروا من أن الحدائق والمساحات الخضراء الأخرى معرضة للحرائق.

ونهاية الأسبوع الماضى التهمت الحرائق مساحة كبيرة من غابة إيبينج شرق لندن، توازى مساحة 100 ملعب كرة قدم.

وقال مسؤول الإطفاء فى لندن دانى كوتون "لم أتصور إطلاقا أننى سأقول فى يوم ما إننا نصلى من أجل المطر".

وسيبدأ تطبيق حظر على استخدام المرشات وخراطيم المياه فى شمال غرب إنجلترا فى 6 أغسطس، ونصحت السلطات السكان برى حدائقهم بمياه الاستحمام.

ومن ناحيتهم نبه الأطباء إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يتلقون العلاج من الاجتفاف أو ضربات الشمس وخصوصا بين المسنين.

التعليقات