"نصر الله" يلوح بـ "تحالفات" ضد إسرائيل.. ولبنانيون ينتقدونه: "تعد فاضح"

هاجم سياسيون لبنانيون بشدة، حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" بعد تصريحاته المتلفزة، مساء أمس، بشأن المقاومة وتشكيل "تحالفات عابرة للحدود"، لمواجهة أي حرب محتملة ضد إسرائيل، معتبرين أنها "تنتقص من سيادة لبنان" على أراضيه، داعين في الوقت ذاته إلى عقد "هيئة الحوار"؛ لمتابعة مناقشة "الاستراتيجية الوطنية للدفاع"، والبدء بـ"إجراءات التحييد".

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني،  لقناة الميادين، مساء أمس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدفعان المنطقة إلى حرب، مضيفا أنه يتعين على "محور المقاومة" الاستعداد لذلك.

وقال نصرالله إن "المقاومة تعمل في الليل والنهار على الحصول على كل نوع سلاح يمكنها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة إن حصلت".

وقال: "وصلتني رسائل من اليمن بأنهم جاهزون لإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين"، معلنا أنه "الآن يوجد مئات الآلاف من المقاتلين من عشاق الشهادة مستعدين لخوض المعركة ضد العدو الإسرائيلي"، على حد تعبيره.

وفي رده، قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية في سلسلة من التغريدات المتتابعة اليوم الخميس: "نصر الله يتصرف ويتكلم كأن لا وجود لدولة لبنانية أو للشعب، فهو يخطط، ويفكر ويتصل وينظِّم ويتكلم في أمور استراتيجية عسكرية أمنية هي حصراً من صلاحيات الدولة اللبنانية".

وأضاف: ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها نصرالله إلى استقدام مقاتلين غير لبنانيين إلى البلاد، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً من قبلنا ومن قبل أكثرية من الشعب اللبناني"، متابعا : "أتمنى أن تكون المرة الأخيرة التي يتطرق فيها إلى هذا الموضوع؛ لأن السيادة اللبنانية ليست ملكه وحده، بل هي ملك لكل ممثلي الشعب".

وأردف: "كنت أتمنى لو أنه (نصر الله) كلف وزراء حزبه وحلفائه في الحكومة بطرح كل المواضيع التي طرحها في مقابلته على مجلس الوزراء لكي تشارك كل المكونات الحكومية في المناقشات، وتتحمل مجتمعة المسؤولية أمام الله والتاريخ ومن تمثِّل".

وقال "جعجع"، إن "الشرط الأول لنجاح أي عمل دفاعي أو هجومي هو الوحدة الوطنية، فيما نصرالله يتجاهل دائماً هذا العامل، ويتصرف بما فيه لشعب بأكمله من دون ان يكون هذا الشعب قد أعطاه وكالة، وبتعد فاضح على مؤسسات الشرعية اللبنانية".

وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية أنه إذا كان من خطة استباقية للدفاع عن لبنان بوجه إسرائيل وغيرها، فالجيش، هو من يضعها وهو الذي يوزع الأدوار وليس العكس.

ومن جهته، قال ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، إن: "الحل لانقاذ الدولة من ازدواجية القرارات هو الدعوة فورا إلى عقد هيئة الحوار لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان، والبدء بإجراءات التحييد".

وطالب نوفل ضو المحلل السياسي، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار عبر تويتر اليوم، الحكومة بإتخاذ الموقف اللازم للرد على الأمين العام لحزب الله وحديثه عن تحالفاته العابرة للحدود، وتساءل: من يرسم سياسة لبنان الخارجية؟ من يقرر تحالفاته العسكرية؟ من يملك القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية؟"، معتبرا أن "غياب الموقف يعني أن الحكومة ومكوناتها تنأى بنفسها عن واجباتها".

التعليقات