الرياض تحمل إيران مسئولية فشل مساعي السلام في اليمن

حمل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إيران مسئولية فشل مساعي السلام في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين، مجددة اتهام طهران بتغذية النزاع في هذا البلد الفقير عبر ارسال السلاح. وفقا لـ" أ ف ب"

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في افتتاح مؤتمر لوزراء خارجية ورؤساء اركان الدول الاعضاء في التحالف العسكري في الرياض "ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الاكبر للإرهاب في العالم، النظام الإيراني".

وأضاف إن ايران "تهرب السلاح للحوثي و(أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح) (...) كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن ما أدى الى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات".

يشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري صالح في سبتمبر من العام نفسه.

وتنفي طهران الاتهامات الموجهة لها بارسال السلاح الى المتمردين الحوثيين.

وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 الف جريح بحسب ارقام الامم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وازمة غذائية كبرى.

وفشلت عدة جولات حوار برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل للنزاع في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية. والمفاوضات السياسية متوقفة منذ أشهر طويلة.

لكن وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي قال رغم ذلك في كلمته في افتتاح مؤتمر التحالف "أعلنا ونعلن مجددا أن أيدينا ممدودة للسلام ونحن مستعدون للبدء في إجراءات بناء الثقة متى ما كان الطرف الاخر مستعدا للسلام".

وفي وقت تحذر منظمات انسانية دولية من كارثة غذائية وصحية في اليمن، رأى المخلافي أن الحوثيين "يسعون بشكل دؤوب لتحويل ازمة اليمن من قضية سياسية وحقوقية (...) إلى ازمة انسانية وذلك لتحقيق مآرب سياسية وحشد الراي العام العالمي ضد التحالف".

ودعا المجتمع الدولي الى "وضع ايران امام خيارين: اما ان تأمر وكلاءها بوقف الحرب والذهاب إلى مفاوضات جادة، أو أن تواجه (...) ضغوطا حقيقية"، معتبرا أن مشروع طهران في اليمن "طائفي".

وفي موازاة توقف المفاوضات، تراجعت حدة المعارك على الأرض خلال الاشهر الأخيرة.

التعليقات